5 طُرق تحميكِ من "الاكتئاب" أثناء الوحدة.. تعرّفي عليها!
يعتبر البعض الوحدة كمكانٍ حصين وملاذ يقيهم من شرور البشر، ويعتقدون أن العزلة هي الحل الأنسب لاحتضان مشاعرهم ولملمة ما تبقى من أملٍ يتربّع في جوفهم، وبالتالي قد تتحوّل الوحدة من وقاية إلى مرض يحتاج لعلاج.
لكن توصّلت آخر الدراسات إلى حلول وطرق مجدية يتمكّن بها الفرد من تفادي الوقوع في وحل الاكتئاب أثناء الانعزال وفقاً لموقع "سايكولوجي توداي".
فقد توصّلت أبحاث جامعة شيفيلد هالام في بريطانيا إلى أن الإنسان يختار الوحدة والعزلة عن العالم الخارجي هرباً من الواقع، وبالتالي يؤدي إلى انحدار مسار المريض نحو نتائج جسيمة وأكثر تفاقماً كالإصابة بمرض الاكتئاب.
فالمريض يحاور أفكاره المحبطة ويجالس نظرته السلبية والقاسية لذاته أثناء عزلته، ويعتقد مؤلفون بريطانيون أنه عندما يشعر الفرد بالوحدة، فإنه يفتقر إلى التفاعل مع العالم الخارجي بالدرجة التي يفضلها، وحينها يبدأ بتحويل ووضع جل اهتمامه نحو الداخل معتقداً أن عيوبه هي مصدر تجاهل الناس له، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض القيمة الذاتية وحدوث العزلة الاجتماعية، ويصبح جلد الذات لوماً واحتقاراً، بالإضافة إلى الوقوع في المشاكل العقلية كالاكتئاب.
وبلا شك، التفكير القاتم يضع الفرد أمام أحكام قاسية وحالة من الاشمئزاز الذاتي، لذا يقول باحثون إن تراكم الأفكار والمشاعر السلبية تؤدي إلى تفاقم احتمالية الإصابة بمرض الاكتئاب، وبالتالي اقترحوا أن "تنظيم العاطفة" تعد من الحلول التي تساعد المريض على تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وذلك من خلال عمليتي "القمع" أي وضع الأفكار جانباً، و"إعادة التقييم" أي إعادة تأطيرها بشكل إيجابي.
إليك 5 طرق تنقذكِ من مرض الاكتئاب، وتحسّن من نظامك النفسي بشكل أفضل وفقاً للباحثة والدكتورة أنطونيا إبسيلانتي:
العمل على زيادة الدعم الاجتماعي
أي أن الانخراط في شرائح المجتمع، وتعزيز العلاقات بين الأفراد يساعدكِ في الابتعاد عن قوقعتك المظلمة وبالتالي تخفيف الأفكار والحكم السلبي عن ذاتك.
التفكير الإيجابي
درّبي نفسك ذهنياً على تقبّل العيوب بدلاً من تصنيفها على أنها عائق ومصدر إزعاج يعزلك عن العالم الخارجي.
الرحمة الذاتية
انظري للعالم بعقلانية وبمنظور منطقي، أي أنه لا يوجد إنسان كامل المواصفات ومثالي، والجميع لديه عيوب وسمات سلبية.
التأكيد الذاتي
وتعد هذه من العوامل التي تؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات، وتساعد الفرد على التغلب على العقبات التي تحول دون التحسن، وذلك من خلال تقبّل الذات وعيوبها، وتحويل الأفكار والأحكام السلبية عن الذات إلى مميزات وصفات إيجابية تحبينها.
ممارسة القمع العاطفي وإعادة التقييم
تعلّمي استراتيجية إدارة المشاعر والتحكم بها، التي من شأنها تغيير الطريقة التي تشعرين بها، وذلك عن طريق التفكير بأشياءٍ أخرى مغايرة بدلاً من العيوب والصفات السلبية الداخلية والشكلية، وأن العيوب التي تمتلكينها تعد بصمة مميزة تزيد من جاذبيتك وتصقل صورتك في المجتمع بشكل إيجابي.