رغم صغر سنها.. "نورة البكيري" تحصل على جائزة التميز في البحث العلمي الأساسي
هناك نساء تعمل على رفع راية وطنها كل يوم، ولديهم قدرات فائقة على تحقيق النجاح في أي درب من دروب الحياة، ومن هؤلاء شخصية أرادت أن ترفع من شان نفسها ومن شأن وطنها وتصبح علامة بارزة في سماء العلم رغم صغر سنها.
إنها الدكتورة نورة عبد الله محمد البكيري، ولدت عام 1986م وبالتحديد يوم 13 من شهر مارس في هذا العام، ابنة الدكتور عبد الله بن محمد البكيري، عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والمشرف العام على كليات جامعة الملك سعود.
في عام 2002 م، عملت الدكتورة نورة البكيري، بخدمات الفرع الإداري، داخل مجموعة سامبا المالية، وقد ظلت بهذا العمل حتى عام 2004م.
وفي عام 2008 م، حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الأدوية والسموم، كلية الصيدلة من جامعة الملك سعود بالمملكة، ثم في عام 2015م، حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، في علم الأدوية والسموم في مجال تقنية النانو للاستهداف الدوائي .
وفي نفس العام 2015 حصلت الدكتورة نورة البكيري على جائزة التميز بالبحث العلمي من جامعة تكساس الأمريكية، الفرع الطبي، بسبب توصلها لعلاج لقلب الجنين وهو بداخل رحم أمه، وذلك عن طريق توصيل العقاقير للجنين باستخدام تقنية النانو، ولم تكن جائزة جامعة تكساس هي الجائزة الوحيدة التي نالتها نتيجة هذا البحث الهام، ولكنها حصلت نتيجة لهذا البحث على عدة جوائز أخرى.
وعلاج اعتلال قلب الجنين داخل الرحم، تلك التقنية سوف تقوم بفتح آفاقا جديدة واستراتيجيات علاجية لعلاج العديد من الأمراض التي تختص بالحمل، مما سيكون سبب رئيسي في تقليل نسبة وفيات الأجنة بشكل كبير، حيث أن عدم انتظام ضربات القلب للجنين في فترة الحمل، يتسبب بعد ذلك في وفاة الطفل حديث الولادة، وربما أدى إلى وفاته قبل أن يولد، كما سيكون هذا البحث سبب أيضا في تفادي التشوهات الخلقية التي تحدث للجنين، وهو في رحم أمه، وهذا البحث العلمي لن يكون ذو فائدة للجنين فحسب، ولكنه سوف يكون أيضا ذو فائدة أكبر للأم، لأن الأدوية التي تتناولها الأم لهذا الغرض وهي في فترة الحمل سوف تتسبب في تعرضها للخطر وربما الوفاة، كما تؤدي تلك الأدوية إلى حدوث مضاعفات شديدة للجنين مما يتسبب في وفاته وهو مازال في بطن الأم.
حيث تقوم تلك التقنية الحديثة بنقل عقار الديجوكسين المغلف بأغلفة متناهية الصغر بمقياس النانو، والقابلة للتحليل الطبيعي بالجسم، لدم الجنين عن طريق المشيمة، دون أن تتعرض للدورة الدموية الخاصة بالأم، ثم يصل لأنسجة قلب الجنين عن طريق الدورة الدموية الخاصة به، بعد تحرر العقار من جسيمات النانو إلى دم الجنين، فيقوم بعلاج عدم انتظام ضربات القلب لديه، بطريقة أمنة للأم والجنين، وقد توصلت الدكتورة نورة لهذا البحث القيم بعد دراسة طويلة استمرت لمدة 6 سنوات متواصلة.
وهي الأن أستاذ علم الأدوية المساعد، بكلية الصيدلة جامعة الملك سعود ، بالمملكة، وقد تم تعيينها بهذا المنصب منذ عام 2015م، وقد قامت الدكتورة نورة بتأليف العديد من المؤلفات العلمية، ومن أهمها كتاب نماذج الخلية لدراسات نقل الدواء، والذي تم نشره في عام 2016م.
كما أن هناك العديد من المجلات العلمية الأمريكية، التي قامت الدكتورة نورة البكيري، بنشر أبحاثها بها، وتلك المجلات العلمية، تنتمي لهيئات علمية بالولايات المتحدة الأمريكية.