10 فصائل تقاطع لقاء سفير قطر في غزة ومتظاهرون يرشقونه بالحجارة

عربي ودولي

سفير قطر
سفير قطر


أعلنت عشرة فصائل فلسطينية في قطاع غزة مقاطعتها للقاء الذي عُقد مع محمد العمادي السفير القطري في غزة، مساء الجمعة، وذلك للتعبير عن احتجاج هذه الفصائل على الموقف القطري.

 

وجاء ذلك بعد ساعات من رشق متظاهرين لموكبه بالحجارة أثناء زيارته لمخيم العودة شرقي القطاع.

 

ومن بين الفصائل التي أعلنت مقاطعتها للقاء العمادي، كلا من حركة فتح الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، وفدا والمبادرة الوطنية وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية.

 

وأعلنت الفصائل أن قرار مقاطعة الاجتماع بالعمادي، جاء بسبب إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة لصالح حركة حماس، واعتبر بعضها الأمر "فضيحة وطنية"، لا سيما أنه تم عبر إسرائيل، ويرد قرار المقاطعة أيضا إلى الدور القطري المرتبط بإسرائيل، فضلا عن تكريس الانقسام الفلسطيني.

 

وأكد ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الجبهة قاطعت لقاء الفصائل مع السفير العمادي، مرجعا ذلك إلى أن دولة قطر كانت تلعب دوراً أساسياً في عملية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال فتح مكتب تمثيلي في الدوحة أو من خلال العلاقات المعلنة سابقا.

 

وحول زيارة العمادي إلى أحد مخيمات العودة اليوم الجمعة، أوضح مزهر أن هبة الجماهير ضد العمادي، توضح أن هناك حالة احتقان لدى الشعب الفلسطيني تجاه الدور القطري الممارس تجاه التطبيع مع الاحتلال أو من خلال لقاء العمادي مع ما يسمى بـ (قائد المؤسسة الأمنية في إسرائيل).

 

وقال: "ما جرى مع العمادي اليوم، يؤكد أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه السياسات واللقاءات، بالإضافة إلى أن ما جرى شرق قطاع غزة، يؤكد أن الشعب الفلسطيني مازال متمسكاً في المسيرات وإن كل الأموال التي تم ضخها لقطاع غزة هي حق طبيعي للشعب الفلسطيني، كما أن هذه الامتيازات تم سحبها من أنياب الاحتلال الإسرائيلي، والأهم من ذلك أن الشعب الفلسطيني لن يقبل الاتجار به أو التنازل عن حقوقه مقابل دولار أو سولار".

 

من جانبه، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إنه منذ أن بدأ السفير محمد العمادي، مهمته المثيرة للقلق في قطاع غزة، فإن الحزب اعتبره مندوبا ساميا ينفذ خطة تساعد بالانتقال من مربع الانقسام إلى الانفصال.

 

وأضاف العوض: "قاطعنا كافة اجتماعاته، وأمواله، واليوم يتبين بشكل واضح، أن العمادي يسير بذات الطريق الذي حذرنا منه سابقا، ونحن لم نحضر اجتماعه الليلة، كما أننا لم نحضر أي اجتماع له سابقا".

 

وأكد: "نسجل ارتياحنا من المقاطعة الوطنية الواسعة، التي أعلنتها الجبهة الشعبية والديمقراطية والصاعقة والقيادة العامة والمبادرة وفدا وجبهة النضال، بمعنى أن هناك مقاطعة شاملة من كل فصائل منظمة التحرير لهذا اللقاء، وهذا يعني أن الجميع بدأ يستشعر مدى خطورة ما يقوم به العمادي من تقاسم وظيفي مع دولة الاحتلال برعاية قطر".

كما أوضح زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الجبهة قاطعت لقاء الفصائل مع العمادي، مرجعا ذلك إلى العديد من الأسباب.

 

وأشار إلى أن من أهم هذه الأسباب، هو استقبال قطر للوفود الإسرائيلية، بالإضافة إلى دور العمادي من خلال تواصله مع الاحتلال، معبرا عن رفض الجبهة لكافة أشكال التطبيع.

 

ورشق متظاهرون فلسطينيون، أمس الجمعة موكب العمادي بالحجارة، خلال زيارته إلى مخيم العودة للمشاركة في مسيرات العودة، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وذلك احتجاجا على دور الدوحة المشبوه وتطبيعها مع المحتل الصهيوني.