رصد مشكلات العاملين بالقطاعات المختلفة بالأقصر فى "عيد العمال"

رصد مشكلات العاملين
رصد مشكلات العاملين بالقطاعات المختلفة بالأقصر فى "عيد العم

يحتفل عدداً كبيراً من دول العالم وعلى رأسهم مصر بـ عيد العمال الموافق الأول من مايو ، ويرتبط عيد العمال عادة بالحركات اليسارية والعمالية إلا انه بمرور الزمن تخطاها ليصبح رمزاً لنضال الطبقة العاملة من أجل الحصول على حقوقها.

ويعود عيد العمال فى أصله إلى عام 1869 حيث شكل عمال الملابس بولاية فيلادلفيا بأمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة تحت اسم فرسان العمل ، والذى كان عبارة عن تنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.

وفى الأول من مايو عام 1886 شهدت أمريكا أكبر عدد من الإضرابات العمالية التى وصلت إلى نحو 5 آلاف إضراب إشترك فيه 340 ألف عامل تحت شعار من اليوم ليس على أى عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات .

وفى مصر ، بدأ الإحتفال بعيد العمال فى عام 1924 ، حيث نظم عمال الإسكندرية إحتفالاً كبيراً فى مقر الإتحاد العام لنقابات العمال ، ثم ساروا فى مظاهرة ضخمة وصلت إلى سينما باريتيه حيث عقد مؤتمراً ألقيت فيه الخطب.

ومع وصول الزعيم جمال عبد الناصر إلى الحكم فى مصر وبداية التأميم التدريجى للحركة العمالية ، أخذت المناسبة شكلاً رسمياً ، وفى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطاباً سياسياً.

وفى إطار الإحتفال بـ عيد العمال ، رصدت بوابة الفجر فى الأقصر مشكلات العديد من العاملين بالقطاعات المختلفة ومطالبهم.

وبدأ أسامة شمس الدين نائب أمين حزب التجمع بالأقصر حديثه بعمال الرى المؤقتين ومنهم الإداريين وعمال اليومية الذين يعملون فى نظافة الترع ، وحقهم فى التثبيت أسوة بالعاملين فى الدولة حتى يتمكنوا من الإستفادة من التأمين الصحى والمعاش فى نهاية مدة خدمتهم.

وأضاف أن أكثر من 400 عامل ثابت بمديرية المساحة بالأقصر يطالبون بصرف حافز المناطق النائية بواقع 200% ، أسوة بمحافظتى أسوان والبحر الأحمرحيث بدأ العاملين فى صرف الحافز منذ شهر يوليو 2012.

وطالب شمس الدين بالنظر إلى أجور عمال النظافة المؤقتين التى تتراوح مابين 300 إلى 400 جنيهاً شهرياً ، وضرورة تحويل عقودهم إلى الميزانية حتى يتم تثبيتهم ، مشيراً إلى ضرورة زيادة رواتبهم الضئيلة بما يتناسب مع طبيعة عملهم ومايتعرضون له من مخاطر وأمراض.

وطرح مشكلة عمال النظافة بشركة توب بمطار الأقصر الدولى الذين دخلوا فى اعتصام بسبب تحرير عقود يومية لهم بما لايحفظ حقوقهم لدى الشركة ، وقد أمضى البعض منهم مايزيد عن 8 سنوات فى العمل.

وفى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر ، نظم العاملين وقفة احتجاجية للمطالبة بالتثبيت والأرباح السنوية وصرف حافز إضافى.

وفى مصنع سكر أرمنت ، يطالب العاملين بزيادة الحافز إلى 200% أسوة بالعاملين فى الحكومة.

أما قطاع السياحة فيعانى العاملين به من عدة مشكلات أهمها قيام عدد من الفنادق والشركات السياحية بالإستغناء عن العديد من العاملين وفسخ التعاقدات بسبب الركود السياحى فى أعقاب ثورة 25 يناير ، حيث بلغت نسبة الإشغال السياحى بالأقصر 18% ، وأصبح هؤلاء العاملين مشردين ليس لديهم مصدر رزق آخر.

كما طالب شمس الدين بزيادة العلاوة الدورية للعمال بالدرجة الرابعة ، حيث انها لا تتعدى 2 جنيه ، موضحاً ضرورة ربط الأجور بالأسعار وتطبيق قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور.