كل ما تريد معرفته عن منتدى السلام فى باريس
تُنظّم الدورة الأولى لمنتدى باريس للسلام فى الفترة من 11وحتى 13 نوفمبر الجارى لمواجهة تصاعد التوترات في عالمنا المعاصر، وبدعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بمشاركة أكثر من 60 من رؤساء دول وحكومات العالم، وذلك لمناقشة قضايا السلام والأمن، والبيئة، والتنمية، والمجال الرقمى والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الشامل.
وهنا تقدم "الفجر"، أبرز 10 معلومات عن منتدى السلام فى باريس، من خلال السطور القادمة.
1- المنتدى، يهدف إلى أن يصبح مناسبة سنوية لعرض المشاريع والأفكار والمبادرات التي تسهم على نحو فاعل في تحسين التعاون الدولي بشأن الرهانات العالمية الأساسية وفي تحقيق عولمة أكثر عدلًا وإنصافًا وفي بناء نظام متعدد الأطراف وأكثر فعالية.
2- من المتوقّع حضور آلاف المشاركين، من رؤساء دول وحكومات وممثلين عن المنظمات الدولية الكبرى وجهات فاعلة من المجتمع المدني وسيُعرض 119 مشروعًا.
3- يندرج المنتدى، في إطار الحركة التي استهلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل التشديد على أهمية تعددية الأطراف والعمل الجماعي للتصدي لهذه التحديات الراهنة.
4- ويهدف إلى المضي قدمًا في إحلال السلام عبر النهوض بالحوكمة العالمية وتعزيز جميع السبل التي من شأنها تبديد التوترات الدولية على غرار التعاون بين الدول لمواجهة التحديات العابرة للحدود الوطنية، وإدارة الممتلكات العامة العالمية على نحو جماعي، وتنظيم الإنترنت والتبادل على نحو أفضل.
5- ويمثّل المنتدى المستوحى من نموذج الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف، مساحة لتشاطر التجارب والحلول المبتكرة تحتضن جميع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة، من رؤساء دول وحكومات ونوّاب وأعضاء المجالس المحلية ومنظمات إقليمية ودولية وممثلين عن المجتمع المدني بمختلف أطيافه كالمنشآت والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات وخلايا التفكير ووسائط الإعلام ورجال الدين والنقابات العمالية وغيرها.
6- أُنشئ المنتدى، على هيئة جمعية بموجب القانون 1901، وتضم الجمعية الوطنية للعلوم السياسية (معهد باريس للعلوم السياسية)، ومؤسسة كوربير، ومؤسسة مو إبراهيم، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ومعهد مونتانييه، والجمهورية الفرنسية ممثلة بوزارة الشؤون الخارجية.
7- يركز على 120 مشروع ومبادرة حوكمة من جميع أنحاء العالم، تم اختيارها من بين 900 اقتراح وستُعرض خلال الدورة الأولى للمنتدى، وتشمل خمسة مجالات هى السلام والأمن والبيئة والتنمية والتكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الشامل.
8- يتميز بأن أهدافه بعيدة الأجل، فهو لا يقتصر على تسليط الضوء على هذه المبادرات والمشروعات الهامة فحسب، بل يهدف إلى تعزيزها ومتابعة تطوّرها وتنفيذها حيث ستعمل لجنة توجيهية مكونة من عدد من الخبراء على متابعة 10 مشروعات من بين 120 مشروعا التى جرى اختيارها، وذلك على مدار عام كامل.
9- وكان من المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فعاليات المنتدى ، غير أن الإدارة الأميركية أعلنت عدم حضوره، رغم حضوره احتفالية الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى فى باريس، ونتج عن ذلك إلغاء اللقاء المرتقب الذى كان سيعقد بينه وبين الرئيس بوتين لمناقشة آخر تطورات القضايا الدولية، ومن أهمها الأسباب التى دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من معاهدة الصورايخ قصيرة ومتوسطة المدى.
10- كان ماكرون، قد صرح مؤخرا من أن أوروبا تخاطر بالعودة إلى ثلاثينيات القرن العشرين بسبب انتشار المشاعر القومية عبر القارة ولذا يسعى الرئيس الفرنسى، من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز مكانته كزعيم للسياسة الوسطية والتعددية داخل أوروبا لاسيما فى تلك الفترة التى تسبق الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة فى مايو المقبل، داعيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الإدلاء بالكلمة الافتتاحية فى المنتدى باعتبارها رمزا للقيادة الأوروبية المعتدلة والداعية للتمسك بالتعددية.