تفاصيل العثور على جعارين أثرية محنطة وتماثيل القطة "باستت" (صور)
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة المصرية العاملة في منطقة سقارة تمكنت ولأول مرة من العثور على مومياوات لجعارين في جبانة منف الأثرية، حيث كشفت البعثة عن مومياوتين لجعارين كبيرة الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري مستطيل الشكل ذو غطاء مقبري رسمت علية ثلاث جعارين بالمداد الأسود، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من مومياوات الجعارين الصغيرة.
و بفحص المومياء الكبيرة وجد أنها في حالة جيدة من الحفظ و ملفوفة بلفائف كتانية، كما عثرت البعثة أيضًا علي تابوت آخر من الحجر الجيري مربع الشكل علية جعران واحد بالمداد الأسود وبداخله مومياوات لجعارين.
وأضاف أنه أثناء أعمال التنقيب داخل المقابر تم الكشف عن العشرات من مومياوات القطط وحوالي 100 تمثال خشبي لقطط منها المغطى بطبقة من الذهب بالإضافة إلى تمثال من البرونز للربة القطة "باستت" في حالة جيدة من الحفظ و وأربعة رؤوس لتماثيل من البرونز لها و العديد من التماثيل الخشبية لحيوانات أخري مثل الأسد والبقرة والصقر ومنها المغطي بطبقة من الذهب.
كما عثر أيضا علي توابيت خشبية ملونة لحيات الكوبرا وبداخلها دفنة للحية وكذلك تابوت خشبي لتمساح بداخلة مومياء له، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية لحيوانات في حالة سيئة من الحفظ.
ومن جانبه قال صبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة، إنه تم العثور أيضًا على العديد من السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي ودفنات آدمية عثر بداخل أحدها علي مسند رأس من خشب الزان وأواني من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي.
بالإضافة إلى العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية منها كتلتين كبيرتين تمثل جزء من عتب مقبرة بسقارة لأحد وزراء الدولة القديمة يدعي "عنخ ما حور" وهي معاد استخدامها و30 إناء وأطباق من الفخار من عصور مختلفة.
جاء ذلك خلال إعلان وزارة الآثار صباح اليوم عن كشف أثري جديد في منطقة سقارة يرجع للدولة الحديثة ما يقرب من 1500 عام قبل الميلاد، والتي شهدها 33 سفيرًا وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وقيادات محافظة الجيزة.