"قطط محنطة و1000 تميمة من فيانس الآلهة".. التفاصيل الكاملة للكشف الأثري الجديد في سقارة
لا تزال بعثة التنقيب المصرية، تفاجئنا بين الحين والآخر، بكشف أثري جديد، إذ أعلنت عن اكتشاف سبع مقابر أثرية، صباح اليوم السبت، في منطقة سقارة، تضم مومياوات لتماسيح وثعبان كوبرا، وكذلك تحوي قطط محنطة.
اكتشاف 7 مقابر أثرية
اكتشفت بعثة تنقيب مصرية 7 مقابر جديدة في منطقة سقارة الأثرية قرب محافظة الجيزة، بينها 3 من الدولة الحديثة، و4 من الدولة القديمة ومنها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة، وبداية الأسرة السادسة، حسبما أعلنت وزارة الآثار، السبت.
محتويات المقابر
وقال وزير الآثار خالد العناني إن المقابر كانت تستخدم لدفن القطط التي قدسها القدماء المصريون لدرجة العبادة، مشيرًا إلى العثور على قطط محنطة داخلها.
كما قال العناني إنه "تم اكتشاف مومياوات لتمسايح وثعبان كوبرا" داخل المقابر.
رحلة بعثة التنقيب
وأعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن كشف أثري جديد توصلت إليه بعثة أثرية مصرية، أثناء أعمال التنقيب الأثري منذ أبريل الماضي في المنطقة الواقعة عند الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك، "أوسركاف" بجبانة سقارة الآثرية.
سبب اختيار الموقع
وحول سبب اختيار منطقة سقارة، أوضح وزير الآثار، أن يرجع لاحتمالية وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة حول الطريق الصاعد للملك أوسر كاف؛ حيث سبق وبدأت البعثة الأثرية الفرنسية أعمالها في بداية الحافة الصخرية من الناحية الشرقية، وتم الكشف عن العديد من المقابر التي ترجع إلى عصر الدولتين القديمة والحديثة، والتي أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، ثم توقفت أعمال حفائر البعثة الفرنسية بالموقع منذ عام 2008م وتوجهت الأعمال بعد ذلك نحو دراسة وتوثيق وترميم بعض المقابر المكتشفة ثم توقفت تمامًا عن العمل منذ عام 2013م.
اكتشافات أخرى
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه جرى العثور ولأول مرة على مومياوات لجعارين في جبانة منف الأثرية، حيث كشفت البعثة على مومياوتين لجعارين كبيرة الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري مستطيل الشكل ذو غطاء مقبي، رسمت علية ثلاث جعارين بالمداد الأسود، بالإضافة إلى عدد كبير من مومياوات الجعارين الصغيرة، وبفحص المومياء الكبيرة وجد أنها في حالة جيدة من الحفظ وملفوفة بلفائف كتانية، كما عثرت البعثة أيضا على تابوت آخر من الحجر الجيري مربع الشكل علية جعران واحد بالمداد الأسود و بداخله مومياوات لجعارين.
وأضاف أنه أثناء أعمال التنقيب داخل المقابر تم الكشف عن العشرات من مومياوات القطط، وحوالي 100 تمثال خشبي لقطط منها المغطي بطبقة من الذهب، بالإضافة إلى تمثال من البرونز لآلهة القطة، باستت في حالة جيدة من الحفظ و وأربعة رؤوس لتماثيل من البرونز لها والعديد من التماثيل الخشبية لحيوانات أخرى، مثل الأسد والبقرة والصقر ومنها المغطي بطبقة من الذهب.
وأشار وزيري إلى أنه بداخل الرديم تم الكشف عن 1000 تميمة من الفيانس لآلهة مختلفة منها تاورت، وأنوبيس وجحوتي، وحورس وإيزيس و بتاح باتك، وخنوم والعجل أبيس، وتمائم أخري من الفيانس أيضا صور عليها التاج الأبيض والأحمر وعمود الوادج، وعين الأوجات و5 تمائم برونزية لآلهة مختلفة، و8 رؤوس و3 أجزاء من الأواني الكانوبية من الألباستر، وبعض الأدوات الكتابية التي كان يستخدمها المصري القديم منها محبرتين بحالة جيدة من الحفظ بهما أقلام.
وتابع: عثر أيضا على أجزاء عديدة من ورق البردي مكتوب عليها بالخط الهيراطيقي، والخط الديموطيقي وأخرى عليها أجزاء من كتاب الموتى، كما ظهر ولأول مرة أسماء لأفراد من خلال الكشف عن باب وهمي لسيدتين إحداهما تسمي "سوبك سخت" والأخرى "مفي."