إسلام الغزولي: 233 شائعة تستهدف مصر يوميا
قال إسلام الغزولى، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشؤون الشباب، وعضو المكتب السياسي للحزب، إنه لم يكن أمام جماعة الاخوان الإرهابية فى ال7 سنوات الماضية وخاصة فى أعقاب ثورة 30 يونيو سوى تكسير همة المصريين الذين خرجوا للمناضلة ضد اختطاف الدولة المصرية.
وأضاف "الغزولي" خلال لقاءه ببرنامج "شائعات وحقائق"، والذى تقدمه الإعلامية نانسي نور على فضائية" إكسترا نيوز"، أن جماعة الاخوان الارهابية حاولت خلال الفترة الماضية الترويج للشائعات التى تستهدف الدولة المصرية بكافة الوسائل والطرق، فى محاولة لتشتيت الفكر واثارة البلبلة والرأى العام.
وأشار إلى أن الشائعات زادت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، حيث وصل عدد الشائعات إلى 233 شائعة يوميا، بما يعني 10 شائعات كل ساعه، مضيفا: أن الاستهداف للدولة المصرية عنيف وحجم الشائعات ضخم، وهناك دول سقطت بسبب الشائعات، كما أن الدولة المصرية عانت كثيرا من نشر الفتن وبث الأكاذيب الفترة الماضية.
وتابع: "أن استخدام سلاح الشائعات تاريخه طويل جدا، منذ حروب 67، و73 والحروب العالمية الأولى والثانية، لكنها أصبحت سريعة فى النقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات التابعة لجماعة الاخوان التي تستغل الشائعات للترويج لتحقيق أهدافها الخبيثة الرامية لاسقاط الدولة، كما أن هناك بعض المواطنين يتم تجنيدهم بطريقة غير مباشرة لنشر هذه الشائعات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت مستشار حزب المصريين الأحرار لشؤون الشباب، إلى أن عدد قليل من المواطنين هو من يتأكد من الشائعة، ولذلك يجب كبح فكرة نشر الشائعات عن طريق رفع حالة الوعي الجمعي للمواطنين، وسرعة الرد على تلك الشائعات، والافصاح عن طبيعة مصدر الشائعة وكشف هدفه من إحباط المجتمع وإثارة البلبلة.
وحول دور الأحزاب السياسية فى التصدى للشائعات، قال إسلام الغزولى، إن حزب المصريين الأحرار بصفه خاصة يتعامل مع هذا الموضوع على محورين متوازيين، أولها على أرض الواقع من خلال أمانات الحزب بالمحافظات المختلفة خاصة أمانتي الشباب والمرأة، لرفع الوعي لدى المواطنين وذلك عن طريق الندوات والتعامل المباشر مع المواطنين خاصة فى وقت الأزمات والتواصل مع المسؤولين لحلها.
اما ثاني محاور التعامل التي يقوم بها حزب المصريين الأحرار فإنها تتم من خلال مرصد رصد الشائعات التابع للمركز الاعلامي للحزب المصريين الأحرار والذي يتابع على مدار الساعة هذه النوعية من الاخبار، ويتم تكليف الأمانات المختلفة لتجهيز الردود على هذه الشائعات، مستطردا:" لكن هناك المزيد من العمل الذي ينتظره المواطن منا ونحن نحاول جاهدين أن نرد على الشائعات قدر المستطاع.
وألمح إلى أن قنوات جماعة الاخوان الارهابية، متميزين فى خلق الأكاذيب، وترويجها على منصات التواصل الإجتماعي، وما يساعدهم فى ذلك التمويل الدولى الكبير الذى تحصل عليه هذه القنوات من دول خارجية، أولها قطر وتركيا.
وتابع: أن هذه الجماعة تجيد العمل من تحت الأرض، ويجيدون صناعة الإعلام المفبرك منذ عام 2011 وقبله ، كما أنهم يستغلون حالة الضغوط التى تمر بها الدولة وتحمل المواطن المصري لبرنامج الاصلاح الاقتصادي ومكافحة الارهاب فى سبيل بناء الدولة، ويتخذون هذه الأشياء للترويج لشائعاتهم.
وأكد إسلام الغزولى، أن لدينا أزمة فى سرعة الرد على الشائعات وطرح المعلومة الحقيقية فى أسرع وقت، مما يجعلنا نفقد جزء من الجمهور الذى يتوجه سريعا لأي جهات تنقل الشائعة، وعلى سبيل المثال حادثة المنيا التى وقعت منذ أيام، هى بالفعل كانت حقيقية لكن قنوات الاخوان فبركتها وجلبت صور قديمه لمحاولة تصخيم الحادث والذي بلا شك في كونه مصاب جلل الا انهم حاولوا تضخيمه وإظهار تقصير الدولة والترويج لاهمال في إطار محاولتهم لنشر الفتن وبث الكراهية.
وأكد أن التنبؤ بالأزمات وكيفية إدارتها يعد أهم خطوة فى مواجهة الشائعات، واتباع منهجية جديدة فى استباق الشائعة مع عمل تقارير يومية للرد على الشائعات وتوضيح الحقائق للمواطنين وخاصة البسطاء منهم.
وأشار إلى أن أكاذيب جماعة الإخوان لنشر الشائعات تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي ركيزة لزعزعة الاستقرار وهو الامر الذي يتطلب محاصرة الشائعات والتوعية ضدها، مع تحملنا جميعا المسئولية عن الدفاع عن دولتنا لأن هناك نحو 233 شائعة يوميا، ويستحيل على الدولة بأجهزتها وحدها مواجهة هذه الشائعات ولابد من تضافر جهود أجهزة الدولة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتصدي لهذه الحروب.
وتابع: "هناك من يحاول بث الشائعات للإيقاع بين الدول من خلال الترويج لبث أكاذيب تهدف تحقيق صالح الجماعة الارهابية، مشيرا إلى أن الشائعات الخاصة بالاقتصاد وزيادة الاسعار تمس المواطن البسيط بشكل مباشر وكبير، كما أن التعليم والصحة مستهدفين أيضا بسبب حالة التطور التى يشهدها القطاعين.
وأكمل: "يجب على المواطن التأكد من الخبر قبل نشره، والتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي بنفس السرعة والرد على الشائعات، لأن ادارة الأزمات والتنبؤ بها مهم جدا للتصدى لها.
وأكد أن المواطن يمكن أن يميز بين الشائعة والحقيقية عندما يجد الخبر البديل والذى يحتوى على المعلومة الحقيقة، على الرغم من وجود نسبة أمية، ومروجوا الشائعات يستهدفون طبقة وعيها ضعيف لنشر الشائعات، ولذلك يجب على الاعلام السرعه والمواجهة الفورية للشائعات وعرض الحقائق ومواجهة الموقف علي أرض الواقع من الحدث نفسه حتي يعطي الجمهور الثقة.
وتابع: "لا يوجد دولة مستهدفه بمثل هذا الكم من الاكاذيب والشائعات مثل الدولة المصرية والتي تعد الأكثر استهدافا ذلك لرغبة البعض فى اسقاطها مره أخرى لأنها وقفت ضد تيار الاخوان البغيض، كما ان مصر هى رمانة الميزان، واذا سقطت تسقط الدول العربية كلها.