البابا فرنسيس: الإفخارستيا هي ينبوع الرحمة الذي يغمر العالم
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن في أوروبا المريضة باللامبالاة والتي تختبر الانقسامات والانغلاق يجدد المسيحيون كلَّ أحد العلامة البسيطة والقويّة لإيمانهم يجتمعون باسم الرب ويعترفون بأنّهم إخوة، وتتكرّر الآية: في الإصغاء للكلمة وفي علامة الخبز المكسور تصبح جماعة المؤمنين الأصغر والأكثر تواضعًا جسد الرب وبيت القربان خاصته في العالم. ويصبح الاحتفال الإفخارستي حاضنًا للمواقف التي تولِّد ثقافة إفخارستيّة لأنّه يحول إلى تصرفات ومواقف نعمة المسيح الذي بذل نفسه بالكامل.
أضاف " فرنسيس"، خلال استقباله المشاركين في الجمعيّة العامة للجنة الحبرية للمؤتمرات الإفخارستية الدوليّة بالقصر الرسولي بالفاتيكان، اليوم السبت ،ان أول هذه المواقف هي الشركة، لافتا الي ان في العشاء الأخير اختار يسوع كعلامة لعطيّته، عطيّة الخبز وكأس الأخوّة.
وتابع: أنَّ الجماعة الإفخارستيّة إذ تتّصل بمصير يسوع الخادم تصبح هي أيضًا خادمة: إذ تأكل الجسد المُعطى تصبح جسدًا يُقدَّم لكثيرين، وإذ يعودون باستمرار إلى العليّة، حشا الكنيسة حيث غسل يسوع أرجل تلاميذه، يخدم المسيحيون قضيّة الإنجيل ويندرجون في أماكن الضعف والصليب لشاركوا ويداووا.
وأضاف: كثيرة هي الأوضاع في الكنيسة والمجتمع التي ينبغي أن نسكب عليها بلسم الرحمة بواسطة أعمال جسديّة وروحيّة.
وأكمل: في أماكن البشريّة الجريحة هذه يحتفل المسيحيون بذكرى الصليب ويحيون إنجيل يسوع الخادم الذي أسلم نفسه حبًّا بنا ويجعلونه حاضرًا؛ فيزرع المعمّدون هكذا ثقافة إفخارستيّة إذ يصبحون خدامًا للفقراء لا باسم إيديولوجيّة معيّنة وإنما باسم الإنجيل الذي يصبح قاعدة حياة.
وختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في الجمعيّة العامة للجنة الحبرية للمؤتمرات الإفخارستية الدوليّة قائلا: أكِلُ منذ الآن المؤتمر الإفخارستي الدولي المقبل على العذراء مريم. لتحمي العذراء كل فرد منكم وجماعاتكم ولترافقكم وتخصّب العمل الذي تقومون به والذي أنا ممتن لكم عليه جدًّا.