كلمة البابا تواضروس في قداس ذكرى الأربعين للأنبا بيشوي

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الراحل الأنبا بيشوي، مطران دمياط، نتذكره في مرور اربعين يوم وهو عمل بحسب ما أعطاه الله من نعمة وعمر، مضيفاً بان البابا الراحل شنودة الثالث قد اختاره بعد ان قضي فترة في الدير اسقفاً لايبارشية دمياط وكفر الشيخ ،والذي قضى أكثر من اربعين عام، ثم تلاه الانبا اندراوس ،ولكنه قضي عدة سنوات قصيرة وكان مشهوداً له بمحبته وكان خريج هندسه أيضا، ثم اختاره البابا شنودة ليبدأ خدمته راعياً لهذه محافظة دمياط وكفر الشيخ وكان للدير وقتها عدد قليل من الأمهات وبدأ يعمل بجد ونشاط بمحبة وبذل.

وأضاف "تواضروس"، خلال كلمتة التي القاها في قداس ذكرى الاربعين الابنا بيشوي،اليوم السبت ،ان في قرب نهاية 1970 بدأت الحياة الرهبانية في دير القديسة دميانة بالبراري، الي ان صار الدير كبير وألتقي في هذا الدير عدد كبير من المكرسات وبهذه الصورة تصير ايبارشية فريدة وخدم في مناطق كثيرة خارج مصر وساهم في تأسيس كنائس وايبارشيات وكان مساعداً للبابا شنوده وخدم في اوربا وامريكا واستراليا وكان من ضمن العمل العالمي أن له علاقات قوية مع الكنيسة في اثيوبيا وهي كنيسة شقيقة وساهم في تأسيس الكنيسة الجديدة في اريتريا وكان عاملاً في المجالس العالمية باسم مجلس الكنائس العالمي وفي مجلس كنائس الشرق الاوسط ومثلنا فيه مع عدد من الاباء الأساقفة أيضاً وكان مثلاً مشرفاً للكنيسة ومن أخر اعماله فكرة تأسيس مجلس كنائس مصر ...عمل اسقفاً وراعيا في حدود الايبارشية وخارجها وفي الكنيسة السريانية كانت العلاقة يقودها الأنبا بيشوي .

واستطرد: بدأت في عام 1990 عندما ترقي للمطرانية ومنذ ذلك الوقت اجتهد وصار عضواً في كل لجان الحوار اللاهوتي التي تتم مع الكنائس الأخري فكان الانبا بيشوي يتميز بهذه الصفات وصار يشترك في هذه الحوارات التي تتم بين كنائس العالم وكانوا ينبهرون بعلمه بجوار ذلك كان سكرتير للمجمع المقدس علي مدار 27 سنة وتحمل الكثير وكان استاذاً في علم اللاهوت بمعهد الدراسات وفي نهاية أيام حياته كان مسافراً لأرمنيا والله اختاره ليكون بجواره.

وتابع قائلاً : ان الانبا بيشوي كان طالبا متفوقاً وراهباً ناسكاً واسقفا راعياً ومطراناً عالماً هذه هي اربعة مراحل في حياة الانبا بيشوي وعندما نجتمع لشخص فإننا نجده أمامنا نموذجا، عندما نودعه من هذا الدير الذي أحبه ويحب القديسة دميانة ونحن نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام وكان انسان كريماً محباً للفقراء نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام بعد أن خدم في الايبارشية 46 عام عندما ننظر إلي المنتقلين ننظر لأعمالهم الايجابية التي أرسله الله من أجلها.

وأضاف: بلا شك أنه عمل وخدم بصورة أكثر من رائعة وكان أمينا وذو معرفة وترك اثراً طيباً وعاش يمجد الله نحن نجتمع بحضور الأباء المطارنة و الاساقفة الاحباء ومجمع الأمهات الراهبات والمكرسات والمحافظ د/كمال شاروبيم ونجتمع لكي نتذكر انساناً خدم الرب بامانة نودعه علي رجاء القيامة ونشكر الله علي وجود نماذج قدوة في حياتنا ونشكر الله أنه اعطانا رعاه اتقياء يخدمون بكل أمانة ونعزي اسرته وهو كان يمثل الكنيسة كثيراً في بلاد كثيره نرفع قلوبنا إلي الله ونقول له يارب كمل ايامنا بسلام ونثق في العلاقة بين الكنيسة في السماء وعلي الأرض.