المذيعة الشابة أميرة حلمي تحرر محضرين ضد إذاعة إلكترونية: "نصب واستغلال"

وسردت المذيعة الشابة في صفحتها على "فيسبوك"، تجربتها الخاصة مع إحدى الإذاعات الإلكترونية بعد أن حررت محضرين ضدهم، تتهمهم بالنصب واستغلال فيديو لها في الترويج والدعاية لدورات تدريبية دون موافقتها.

وقالت "حلمي": "في أماكن بتسمي نفسها راديو أون لاين وبيستقطبوا خريجي إعلام والمهتمين واللي حلمهم يكونوا مذيعين وهتلاقوا كورسات ومنح تحت مسمى (لو عايز تبقي مذيع سيب أسمك في كومنت) الأماكن دي اتنصب عليا فيها وبعد وجودي في الأماكن دي بمختلف أنواعها وأساميها لأن كنت بقول أن أكيد مش الكل نصاب، تأكدت أن كل هدفهم هو الفلوس وبس والشغل في الأماكن دي بلا مقابل مادي تماما وبيستخدموك كماتريال للدعاية ليهم وبيستنفذوا كل مجهودك ومفيش عقد يثبت حقك ولا يثبت أن دي أفكارك ودا مجهودك. وأنت بالنسبة لهم مجرد تمن الكورس أو المنحة". 

"حلمي" أضافت في منشورها: "الأماكن دي الأذى فيها له أشكال مختلفة منها الفلوس ويوهموك بشهادة وبعدها هتكتشف أن الشهادة دي مجرد ورقة غير معترف بيها، وأن اللي بيدرسلك حد غير مؤهل والأماكن غير مرخصة، وأماكن تانية نصبهم بيتمثل في عامل الوقت بياخدوك ويركنوك جنبهم وياخدوا أفكارك وينزلوا بيها حلقة ويتاجروا بالحلقة دي وميذكروش اسمك أصلا".

وتابعت: "متصدقش حد يقولك هحقق حلمك وسيب اسمك في كومنت وخد الكورس وخد المنحة وهنخليك مذيع دا نصب.. لو عايز تسعى ورا حلمك وتعمل لنفسك حلقات ممكن تدور على أي راديو تابع لمؤسسة موثوق فيها ومؤسسة اسمها مفيش عليه غبار". 

وتفاعل عدد من أساتذة الإعلام وعدد من الطلاب عبر صفحاتهم وعلى المجموعات الخاصة بهم بموقع التواصل الاجتماعي، مع المنشور، إذ قالت الدكتورة بسنت مراد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "خلوا بالكم خريجة إعلام القاهرة اتنصب عليها"، وعبَّرت الدكتورة إلهام أبو زيد الأستاذة بـ"إعلام القاهرة" عن استيائها قائلة: "حقيقي ومحزن"، بينما روى بعض الطلاب ما تعرضوا إليه من المتاجرة بأحلامهم. 

"حلمي" كشفت لـ"الفجر" تفاصيل ما تعرضت له، قائلة إنَّها حرَّرت محضرين ضد إحدى الإذاعات الإلكترونية، تتهمهم فيهما بالنصب واستغلال فيديو لها في الترويج والدعاية لدورات تدريبية، دون موافقتها.

واتهمت المذيعة الشابة في المحضر الأول الذي حرَّرته بقسم أول شرطة مدينة نصر وحمل رقم 27401 إداري لسنة 2018، الإذاعة الإلكترونية بالنصب والاحتيال عليها، واتهمتهم في محضر آخر حمل رقم 25 بتاريخ 1-11-2018 بمباحث الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ومباحث الإنترنت، باستغلال اسمها والبرومو الخاص لبرنامجها في الترويج والإعلان عن دورات تدريبة تحت اسم إذاعة إلكترونية أخرى دون موافقتها أو علمها.

وقالت المذيعة الشابة إنَّها تعرضت للخداع طول فترة تواجدها معهم، كمذيعة برنامج "الراديو"، والذي انطلق في العام الماضي ولم يخرج إلى النور سوى حلقة واحدة طوال تلك الفترة بعد مماطلة وتسويف ونقضان للاتفاق، مضيفة: "اتفقوا معي على تقديم برنامج إذاعي، يُذاع في كل شهر ثلاث حلقات كل 10 أيام، لكننَّي فوجئت باستغلال البرومو الخاص ببرنامجي في الإعلان عن "كورسات" لا أعلم عنها شيئًا، ونشره في صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم الاذاعة، مذيلًا بتعليق "لو نفسك تبقى مذيع سيب اسمك في كومنت". 

واستنكرت "حلمي" استغلال صورتها واسمها في الترويج لدورات غير معتمدة، فضلًا عن عدم إعلامها بما حدث، واستخدام مادة لها حقوق ملكية موثَّقة في الشهر العقاري لصالح الترويج لكورسات لا علم لي بها. 

وأضاف المذيعة الشابة، أن المكان يستقطب عددًا كبيرًا من طلاب الإعلام وحديثي التخرج باللعب على وتر تحقيق أحلامهم، إذ أنه يضم 3 أسماء لمكان واحد .

وتوضح "حلمي" أنها استمرت على مدار نحو 12 شهرًا سجَّلت فيها بعض الحلقات، على أن يتم إذاعتها في الأوقات المحددة، لكن لم تنشر الإذاعة الإلكترونية سوى برومو البرنامج والحلقة الأولى فقط على مدار عام كام لأن غرضهم التربح والترويج وليس تقديم محتوى إعلامي كم تم الاتفاق معي.

ولم تجد المذيعة حلًا إلا بالمطالبة بالحصول على حلقاتها التي أعدتها وسجلتها طول تلك الفترة، وفاض بها الكيل بعد أن تعمد المدير التنفيذي للإذاعة تجاهلها طول تلك الفترة، وحينما لجأت إلى مدير الإذاعة الإلكترونية تعامل بصلف وتعالٍ، رافضًا حصولي على الحلقات إذ قال لي: "ملكيش حاجة عندنا ومش عاجبك روحي اعملي لنا محضر".