مصادر: المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ وصلت إلى طريق مسدود

عربي ودولي

ترامب وكيم
ترامب وكيم


نقلت شبكة CNN عن مصادرها أن المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ حول نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية قد تعثرت، نتيجة عدم رغبة الطرفين في تقديم أي تنازلات.

 

وكشفت هذه المصادر المطلعة أن سلطات كوريا الشمالية "حانقة فعلا" على الولايات المتحدة بسبب رفضها تخفيف العقوبات على بيونغ يانغ بصورة جزئية لتحفيز المفاوضات، في حين تنتظر واشنطن من جانبها أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات أكثر جدية في اتجاه نزع الأسلحة، من تلك التي تستعرضها.

 

وتشير الشبكة الإخبارية الأمريكية أيضا إلى أن التوترات زادت عقب تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة بأنها ستستأنف أنشطتها النووية إذا لم تخفف واشنطن من العقوبات.

 

علاوة على ذلك، تؤكد معلومات CNN أنه لم يتم التوافق حتى الآن على النقاط المحددة التي يجب أن  تدخل في عملية نزع الأسلحة النووية، كما أن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغونن لم يلتق بتاتا بمسؤولين كوريين شماليين.

 

وتعلن بيونغ يانغ أنها اتخذت بالفعل عدة خطوات في اتجاه نزع السلاح النووي، إلا أن واشنطن ترى أنها سطحية وتحمل في طياتها إمكانية العودة عنها.

وفي وقت سابق أعلن عن تأجيل اجتماع لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع رئيس قسم الجبهة الموحدة في حزب العمال الكوري كيم يونغ تشول، كان مقررا عقده في نيويورك في 8 نوفمبر إلى أجل غير مسمى.

 

وفيما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مثل هذا القرار يرتبط فقط بتحديد موعد لم يتمكن الطرفان التوافق عليه، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر أن الاجتماع ألغي بناء على مبادرة صدرت عن الجانب الكوري الشمالي.

 

الشبكة التلفزيونية الأمريكية كشفت كذلك أن واشنطن غير راضية عن شخصية المفاوض الكوري الشمالي، وهي تعتبر كيم يونغ تشول شخصا "معقدا وغير عصري" ويتمتع بموقف صارم، وهي تفضل التعامل مع مفاوض كوري شمالي آخر.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في مؤتمر صحفي  أمس أن اجتماعه المقبل مع زعيم كوريا  الشمالية كيم جونغ أون سيعقد في وقت مبكر من العام المقبل.

 

القمة الأولى بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية عقدت في 12 يونيو الماضي في سنغافورة، حيث تبنى في ختامها زعيما البلدين بيانا مشتركا، أكدت فيه بيونغ يانغ على وجه الخصوص، استعدادها لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية بالكامل من الأسلحة النووية، فيما تعهدت بالمقابل الولايات المتحدة بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.