مصر تطالب بعودة حجر رشيد من المتحف البريطاني
نشر موقع كايرو سين الناطق باللغة الإنجليزية، أن المتحف المصري الكبير يدعو إلى عودة حجر رشيد إلى مصر، وفقًا لما أعلنه مدير المتحف الدكتور طارق توفيق، بعد أن تم عرض الحجر في المتحف البريطاني لأكثر من 200 عام.
وقال الدكتور توفيق لصحيفة إيفنينج ستاندرد: "سيكون من الرائع إعادة حجر رشيد إلى مصر، لكن هذا الأمر سيظل بحاجة إلى الكثير من النقاش والتعاون".
ولوحة رشيد الحجرية، محفور عليها نص بثلاث لغات، وقد فتح بواسطة المقارنة بين مفرداته أسرار الهيروغليفية، وبالتالي تم فهم نصوص الحضارة المصرية بأكملها، والنص عبارة عن رسالة مكتوبة بثلاثة أنواع من الحروف الهيروغليفية واليونانية القديمة والديموطيقية والمصرية، وهو ما سمح لعلماء القرن التاسع عشر بفك رموزه حيث قارنوا بين الرموز الهيروغليفية ورموز اليونانية، وقد عثر عليه الجنود الفرنسيون عام 1799 في مدينة بدلتا تسمى رشيد، حيث كانوا يعيدون بناء قلعة خلال حملة نابليون على مصر.
ويستطرد الموقع قائلًا إن نابليون كان مهتمًا بالفنون والثقافة والتاريخ، فاختار معه مجموعة من الباحثين سافروا إلى مصر وأمرهم بالاستيلاء على كل القطع الثقافية الهامة، وبعد هزيمة جيش نابليون في مصر، سرق الجنود البريطانيون القطعة النادرة ونقلوها إلى المتحف البريطاني، وكانت لوحة رشيد الحجرية من أكثر المعالم زيارة في المتحف البريطاني ذلك الحين.
ونقل الموقع أن الدكتور توفيق قال إنه حاليًا بصدد "مناقشات حية" حول إعادة القطعة الأثرية التاريخية إلى مصر، رغم أن متحدثة بريطانية من المتحف البريطاني قالت "لم يتلقوا طلبًا بعودة حجر رشيد من المتحف المصري الكبير".
يذكر أن عدة محاولات جرت من قبل السلطات المصرية لإعادة اللوحة من بريطانيا ولكن كانت الحجة دائمًا أن القطعة خرجت بطريقة قانونية إبان الاحتلال الفرنسي لمصر.