لافروف: آمل أن تقوم النخبة الأمريكية بحل خلافاتها وروسيا مستعدة لرفع العقوبات عن أوروبا
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين،
بأنه يعول على أن تقوم النخبة الأميركية بحل مشاكلها وأن تتوقف صراعاتهم عن تسميم العلاقات
الروسية-الأميركية، مما يسمح باستئناف التعاون وتحسين الوضع الدولي، وأن روسيا مستعدة
لرفع العقوبات عن الاتحاد الأوروبي.
وقال لافروف في حوار مع صحيفة الباييس الإسبانية: "الولايات
المتحدة تمر الآن بمرحلة صعبة من التطور الداخلي وهذا يعوق التفاعل الطبيعي. إنهم يستخدمون
"الورقة الروسية" بنشاط في خلافاتهم السياسية، ويعملون على إثارة كراهية
الروس. أود أن آمل أن تقوم النخبة الأميركية بحل خلافاتها وأن تتوقف صراعاتهم عن تسميم
العلاقات الروسية-الأميركية، مما يسمح باستئناف التعاون الشامل، وبشكل عام، سيساهم
في تحسين الوضع الدولي"..وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وفي تعليقه على عدم قيام الشركاء الغربيين بتأييد فكرة الرئيس
الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن إنشاء جبهة واسعة ضد الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة
قال لافروف: "تقدم الرئيس فلاديمير بوتين بمبادرة تشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب
تحت رعاية الأمم المتحدة في سبتمبر العام 2015، وللأسف لم تحظى بتأييد الشركاء الغربيين".
وتابع الوزير الروسي: "ذلك يدعو للأسف، لأن الإرهابيين يهددون جميع أعضاء المجتمع
الدولي دون استثناء".
وعن العقوبات المتبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي قال
لافروف إن روسيا مستعدة لرفع العقوبات الردية عن الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاتحاد
الأوروبي يجب أن يقوم بالخطوة الأولى: "لقد تحدثنا مرارا حول الاستعداد لإلغاء
التدابير الردية، لكن على الاتحاد الأوروبي القيام بالخطوة الأولى في هذا الاتجاه،
إذ هو الذي حرك دوامة العقوبات. نعوِل على أن ينتصر الفكر السليم في نهاية المطاف،
لأن العقوبات ليست في مصلحة روسيا أو الاتحاد الأوروبي".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أشار خلال مناقشات
أسبوع الطاقة الروسي أوائل شهر أكتوبر الماضي، إلى أن الانتخابات في الولايات المتحدة
يجب ألا تؤثر سلبًا على العلاقات بين موسكو وواشنطن والوضع في العالم، مضيفا أن الخلافات
السياسية الداخلية للولايات المتحدة نفسها يجب آلا تسمم العلاقات الروسية-الأميركية
ولا تؤثر سلبا على الوضع في العالم.
كما أعلن رئيس غرفة التجارة الأوروبية، كريستوف ليتل، في 30 أكتوبر الماضي، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا وإجراءات موسكو الجوابية، تلحق ضررا كبيرا بالجانبين.