العربية - السعودية | لوفر أبوظبي يحتضن روائع آثار السعودية
تشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء القادم، افتتاح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في "متحف اللوفر أبوظبي"، ويستمر حتى السبت 11 جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 16 فبراير 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ويحظى المعرض بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" باهتمام إعلامي واسع على المستوى الإقليمي والدولي، حيث سيتم تغطية افتتاحه من أبرز القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية الدولية، إضافة إلى وسائل الإعلام السعودية والإماراتية وعدد من الصحف والقنوات العربية والخليجية، والمجلات المتخصصة في الآثار، كما سيتم نقل حفل الافتتاح والمؤتمر الصحفي مباشرة على موقع الهيئة على الإنترنت www.scth.gov.sa وموقع المعرض http://roadsofarabia.sa/ .
وتتميز محطة المعرض (الخامسة عشرة) التي ستقام في "متحف اللوفر أبوظبي"، بأنها المحطة الأكبر في تاريخ المعرض، حيث أضيفت لقطع المعرض الـ(466) قطعة أثرية قطعاً أخرى تعكس جانباً من الأنماط المعيشية في الحضارات المشتركة في الجزيرة العربية، خاصة المتعلقة منها بالصحراء والفروسية والجمال والصيد بالصقور ووسائل الصيد الأخرى في الصحراء، كما سيشمل المعرض جناحاً للحضارات والتراث المشترك بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واحداً من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم، من خلال إقامة المعرض في أشهر المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأميركية والآسيوية، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لإطلاع العالم على حضارات المملكة والجزيرة العربية وما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية ممتدة عبر العصور.
وخلال السنوات الثماني الماضية، وتحديداً منذ الثالث عشر من يوليو عام 2010، قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتنظيم المعرض في 14 محطة دولية ومحلية توقف خلالها في أشهر متاحف العالم، وقدم عروضاً مميزة لعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضي المملكة، امتداداً لحضور المملكة العالمي، ومكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين، وكذلك دورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية انطلاقاً من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محوراً رئيساً في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسراً للتواصل الحضاري عبر العصور، وبين العديد من حضارات العالم القديم، حيث ضم المعرض أكثر من 460 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض، وعدد من متاحف المملكة المختلفة.
وأقيمت أولى محطات المعرض في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم أقيم تباعاً في مؤسسة "لاكاشيا" ببرشلونة، ومتحف الإرميتاج بروسيا، ومتحف البرجامون ببرلين، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث أقيم في متحف ساكلر بواشنطن، ومتحف "كارنيجي" ببيتسبرغ، ومتحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن، ومتحف "نيلسون-أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، ومتحف "الفن الآسيوي" بمدينة سان فرانسيسكو، ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بافتتاح المعرض في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو ، في 1 ديسمبر 2016 وأذن لانطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في آسيا، حيث أقيم في المتحف الوطني في العاصمة الصينية بكين الذي رعى الملك سلمان والرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية حفل اختتامه في 16 مارس 2017، ثم أقيم في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، ثم في المتحف الوطني الياباني بالعاصمة اليابانية طوكيو، إضافة إلى تنظيمه في المتحف الوطني بالرياض ضمن المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول).
ويأتي المعرض في متحف اللوفر بإمارة أبوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة ضمن معارض وأنشطة متبادلة بين البلدين اللذين تربطهما علاقة أخوية وطيدة وقواسم تاريخية مشتركة، وبالتوافق مع احتفال دولة الإمارات بمرور عام على افتتاح المتحف، و"عام زايد" احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: العربية