مذكرة عاجلة لوزير التجارة والصناعة بحلول مشكلة تراجع الصادرات
أكد ايهاب درياس رئيس المجلس التصديري للاثاث ان قطاع الاثاث يعاني انخفاض قيمة صادرات الاثاث بنسبة 4% خلال الفترة من يناير الي اغسطس من عام 2018 لتسجل 220 مليون دولار فقط، و يتوقع انخفاض اكبر حتي نهاية عام 2018 لافتا الي انه لعكس هذا الاتجاه وزيادة الصادرات مرة اخري يجب اعادة النظر في منظومة مساندة الصادرات لاستعادة فعالية برامجها بعد ارتفاع مستحقات المصدرين لدي صندوق تنمية الصادرات لنحو 10 مليارات جنيه.
وقال ان المجلس التصديري اعد مذكرة للمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة توضح اسباب تراجع صادرات القطاع وما يمكن اتخاذه من اجراءات سريعة لعلاج تلك الاسباب خاصة انها مشكلات عامة اثرت علي جميع القطاعات التصديرية و من أهمها الاسراع في صرف مستحقات مصدري الاثاث لدي صندوق مساندة الصادرات والمتراكمة لاكثر من عامين لدرجة ان كثير من شركات توقفت عن تقديم استمارات جديدة للصندوق ليأسها من صرف مستحقاتها.
وحول الاسباب الاخري وراء تراجع صادرات قطاع الاثاث اوضح انها تتمثل في القواعد الجديدة لبرنامج مساندة الاشتراك في المعارض و التي تم اعتمادها دون العرض علي المجالس التصديرية غير مبالية بالمتطلبات المختلفة للقطاعات و خاصة الأثاث والتي تسببت في تراجع اعداد الشركات المصرية المشاركة في المعارض الدولية لدرجة وصلت لغياب مشاركة مصر عن كثير من المعارض بما فيها معرض ميلانو الدولي للاثاث والذي يعد قمة صناعة الاثاث في العالم حيث كان يوفر للشركات المصرية فرص كثيرة للفوز بالعقود التصديرية. و رغما عن محاولات شركات الأثاث من المقاومة و المشاركة بشكل فردي كان تشجيع الدولة لهم بعدم رد دعم المشاركة بعد انتهاء المعرض لمده تزيد عن الاربعه أشهر عكس ما أقرت به القواعد الجديدة الا يتجاوز تاريخ صرف المساندة من هيئة تنمية الصادرات في موعد أقصاه شهر من استيفاء المستندات. والجدير بالذكر أن شركات الاثاث تحتاج علي الاقل 200 متر مربع لعرض 4 غرف بشكل حلول متكاملة للزائرين من أثاث و سجاد و اضاءه و اكسسوارات و مفروشات وتتعدي تكلفة حجز الارض و البناء والتجهيز و الشحن قيمة 3 مليون جنيه مصري فكيف يمكن الحفاظ علي التواجد و الاستمرارية في المعارض الدولية دون أي مصدر من مصادر الدعم و المساندة.
واشار الي ان مذكرة المجلس تعرض بالارقام ما يمكن ان يحققه القطاع من فرص عمل جديدة واستثمارات ونمو في الصادرات اذا تم حل تلك المشكلات، حيث يمكن للقطاع توفير نحو مليون فرصة عمل جديدة الي جانب جذب مليار دولار علي الاقل استثمارات واضافة 4 مليارات دولار لصادرات مصر خلال السنوات الخمس المقبلة وذلك طبقا للاستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع الاثاث حتى عام 2025 التي أعدها المجلس التصديري بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة غرفة صناعة الاخشاب و شركة استشارات مكاري وقال ان الاستراتيجية الجديدة حددت 7 اهداف رئيسية للقطاع وهي زيادة معدل نمو الانتاج الصناعي لقطاع الاثاث من نسبة تتراوح بين 5 و7% حاليا الي أكثر من 8% سنويا وهو معدل النمو المستهدف للقطاع الصناعي للكل، مع تخفيض واردات القطاع عبر العمل على احلالها بالانتاج المحلي بحيث تنخفض نسبة الواردات من 60 و70% من اجمالي الانتاج المحلي حاليا الي اقل من 40% في المنتج النهائي مع رفع مساهمة الصناعات المغذية المحلية في الانتاج النهائي من 5 و10% حاليا الي 15 او 20%.
وعقب اسلام خليل عضو المجلس التصديري ان الاستراتيجية تتضمن عددا من المحاور والبرامج التي سيتم العمل علي تنفيذها في الفترة المقبلة منها المحور الاول لتعزيز الاطار المؤسسي والتنظيمي والقانوني حيث تقترح الاستراتيجية انشاء هيئة تنفيذية جديدة للعمل علي تنسيق السياسات وتوحيد السياسات واصدار وتحديث اللوائح والقوانين الحاكمة لنشاط قطاع خاصة وان هناك العديد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الاثاث مثل وزارة التجارة والصناعة وهيئاتها المتعددة والهيئة العامة للاستثمار واتحاد الصناعات الي جانب الجهاز المصرفي والمؤسسات المانحة ومنظمات المجتمع المدني وهو ما يبرز اهمية انشاء هيئة تنفيذية جديدة تتولي تنسيق السياسات والبرامج مع كل هذه الجهات.
من جانبه اكد عبده شولح وكيل المجلس التصديري وممثل مدينة دمياط حرص المجلس التصديري علي فتح اسواق جديدة للصادرات المصرية لتعويض هذا التراجع في قيم الصادرات خاصة صادرات دمياط التي تعتمد علي الاثاث الكلاسيكي والمودرن، مشيرا الي ان المجلس وافق علي المشاركة في معرض دولي يجري الاعداد لاقامته في سوريا منتصف العام المقبل وللمشاركة في اعادة الاعمار هناك حيث ستشارك 4 قطاعات رئيسية من مصر بهذا المعرض وهي الاثاث ومواد البناء والصناعات الهندسية والمفروشات المنزلية.
واضاف ان المجلس وافق ايضا علي تنظيم بعثات ترويجية لمنتجات الاثاث خلال العام المالي المقبل 2018/2019 لزيادة صادراتنا لاسواق كازاخستان و وروسيا علي ان تركز علي مدينة سان بطرسبرج وباهتمام كبير بعثة أخري الي كينيا بأفريقيا والتي بدأت بالفعل الاجراءات التحضيرية لها بالتعاون مع شركاء مختلفين
وقال عبده شولح ان المجلس التصديري يأمل في تحرك السوق الداخلية للاثاث لانقاذ مدينة دمياط التي تعاني بشدة من تراجع المبيعات، في ظل استمرار التأثر بقرار تعويم الجنيه الذي ادي لارتفاعات كبيرة في اسعار الخامات خاصة المستوردة مما ادي لرفع اسعار المنتج التام.
واضاف ان انطلاق الدورة الجديدة لمعرض فيرنكس اند ذا هوم يوم 21 نوفمبر المقبل والتي ستشهد عدة مفاجات لا شك ستسهم في تحريك السوق المحلية الي جانب زيادة الصادرات خاصة وانها تشهد مشاركة لعدد كبير من شركات الاثاث خاصة من مدينة دمياط الي جانب بدء المجلس العمل علي بعثة المشرين الاجانب لدورة فبراير 2019 من اهم اسواق الاثاث المصري وبعدد يفوق ما شهدته الدورة الاخيرة للمعرض.
Attachments area