رئيس الاتحاد الليبي: قاطعنا بطولة الرماية لتورط قطر في سفك دماء شعبنا
أكد رئيس الاتحاد الليبي للرماية، عادل قريش، أنه يتعرض إلى حملة تشويه مقصودة منذ قراره مقاطعة الدورة العربية للرماية بقطر، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة يعبر عن امتعاض الليبيين من المشاركة في بطولة تقام في بلد داعم للإرهاب ومتورط في سفك دماء الشعب.
وأضاف قريش في تصريحات صحفية أنّ قرار الاتحاد الليبي للرماية بمقاطعة دورة قطر، هو قرار سيادي، يعبر عن موقف الشعب الليبي من دور النظام القطري في تأزيم الأوضاع داخل ليبيا، موضحا "وهو دور واضح ومعلوم ومؤثر بشكل كبير ليس على الدولة والمجتمع فقط، وإنما على الرياضيين والإداريين والأندية وهي المكونات الرئيسية لاتحاداتنا الوطنية".
وتابع قريش أن قطر كانت سبباً مباشراً سواء في اندلاع الحرب الأهلية ودعم الإرهاب وضرب مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي، مردفاً: "الأغلبية الساحقة من الليبيين تدرك ذلك جيداً، لذلك وجدنا مساندة كبرى من الرأي العام، كما أن موقفنا لا يختلف عن موقف عدد كبير من الأندية والرياضيين الذين عبّروا عن امتعاضهم من المشاركة في بطولة تقام في بلد داعم للإرهاب ومتورط في سفك دماء أبناء شعبنا".
وأوضح قريش أن قرار الاتحاد الليبي للرماية كان صادقاً ومنسجماً مع الواقع الذي تعرفه البلاد والمنطقة، مشيراً إلى أنه خلال العام الجاري كانت هناك دعوات لأن تقاطع إنجلترا بطولة العالم 2018، بعد اتهام روسيا بالتورط في اغتيال معارض روسي على أراضيها وبالفعل أعلن الأمير وليام وأعضاء الحكومة عدم الحضور والمقاطعة وتبعتهم أستراليا، واقتصرت المشاركة على التمثيل الرياضي.
وأشار قريش إلى أن اتحاده تابع منذ أيام الهجمة الشرسة التي تعرَّض لها الاتحاد الليبي للرماية من قبل بعض الجهات التنفيذية للدولة وبعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المشبوهة، وعلى رأسها قناة الجزيرة، كرد فعل منها على قرار مقاطعة البطولة العربية للرماية في قطر، مشيراً إلى نشر وثائق مفبركة بهدف تخوينه التشويش على القرار، رغم أن الاتحاد الليبي للرماية جهة أهلية مستقلة ولا يرضى بأي تدخّل لا من قبل الحكومة الليبية.
وأردف قريش أن الجيوش الألكترونية وأبواق الإعلام القطري لن تستطيع كسر إرادة الشعب الليبي الذي اكتشف دور تنظيم الحمدين التخريبي، موضحاً أن دماء الضحايا وآلام الجرحى وأنين المشردين قادرة على الصراخ بأعلى صوت لتدين إرهاب قطر، وتفضحه أمام شعوب العالم.