صحيفة إماراتية: إيران تدخل مرحلة جديدة في مواجهة العقوبات

عربي ودولي

إيران
إيران


قالت صحيفة إماراتية إنه لن يكون يوم غد في إيران كما قبله ..هو يوم جديد، تواجه فيه طهران نوعاً جديداً من العقوبات، قد يكون الأشد والأقسى، وقد تترك تداعياتها وآثارها بصمات واضحة على حياة الإيرانيين، وسلوك السلطة الممسكة بالسياسة الإيرانية الهوجاء، التي أدت إلى هذا النوع من العقوبات.

واضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - "أن هذه العقوبات غير مسبوقة، مالية ونفطية واقتصادية، وتشمل أشخاصاً ومؤسسات وكيانات سياسية وعسكرية وقطاعات نفطية، ولن يكون بإمكان طهران التملص من نتائجها، لأنها سوف تطال دولاً وشركات أجنبية لها استثمارات داخل إيران، لن يكون بمقدورها تجاوز العقوبات التي ستواجهها.

واشارت الصحيفة إلى أن طهران تهوّن من هذه العقوبات، ويردد قادتها أن بإمكانهم التغلب عليها، كما تغلبوا عليها سابقاً، لكن واقع الأمر، وكما يؤكد الخبراء، أن الوضع في إيران على المديين المتوسط والبعيد سوف يكون كارثياً، وسيؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية لن يكون من السهل مواجهتها، خصوصاً، وأن تصدير النفط الإيراني الذي يشكل عصب الحياة للاقتصاد الإيراني سوف يصاب بالضمور الشديد وستتقلص صادراته بشكل كبير، بما يؤثر في مجمل الوضع الاقتصادي الإيراني، وأن عدم امتثال بعض الدول للعقوبات أو إعفاء بعضها، أو الالتفاف عليها، لن يكون كافياً للقيام بمتطلبات التنمية أو تلبية المطالب الخدمية والمعيشية اليومية للناس، ما قد يؤدي إلى حراك شعبي أشد وأعنف مما شهدته المدن الإيرانية خلال الشهور الأخيرة.

وذكرت أن إيران لم تكن بحاجة إلى مثل هذه العقوبات وغيرها لو كان قادتها عقلاء ويدركون أن اللعب بالنار قد يحرقهم، أو أن تدخلاتهم في دول الجوار سوف تأتي بالمصائب عليهم وعلى الشعب الإيراني، لكنهم في كل حال يجنون على أنفسهم وعلى الشعب الذي يدّعون أنهم يمثلونه.

ولفتت إلى أن إيران تدخل منذ اليوم مرحلة جديدة، في مواجهة مقصلة العقوبات، التي كان لا بد منها ، بعدما بلغ نزق النظام الإيراني حداً لا يجوز السكوت عليه، وبعدما باتت الأطماع الإيرانية في الهيمنة والسيطرة واضحة جلية، وبعدما بدأت أذرعها في المنطقة تهدد وحدة أوطانها وعروبتها، وبعدما بلغ ما تصرفه على التسليح وإنتاج الصواريخ متنوعة الأحجام والمديات حداً يثير الريبة والشكوك بشأن أهدافها ومراميها، فيما تحرم الشعب الإيراني من حقه في المال المهدور على التسليح ودعم الجماعات الموالية لها في المنطقة التي تعمل في خدمة أهدافها.

وأوضحت أن النظام في طهران وضع الشعب الإيراني في عنق الزجاجة رغماً عنه، وأصدر عليه حكماً بالحصار والانزواء عن العالم والبقاء رهن العقوبات ومآسيها وفواجعها الآتية بؤساً وحرماناً وجوعاً ..لكن الشعب الإيراني الذي يعيش منذ حوالي أربعين عاماً في ظل نظام الملالي الذي حرمه من الحرية والكرامة، لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى نفسه معلقاً على حبل مشنقة العقوبات رغماً عنه.