الرئيس السوداني يشارك في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ
يشارك الرئيس السوداني عمر البشير في منتدى شباب العالم يوم الثلاثاء المقبل، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يعقد رئيسى البلدين اجتماعا ثنائيا لاستعراض ما تمخضت عنه اجتماعات اللجنة العليا في الخرطوم مؤخرا من نتائج إيجابية برئاستهما وسبل ووسائل توطيد علاقات البلدين الشقيقين في كل المجالات.
وافتتح الرئيس السيسي أمس منتدى شباب العالم في نسخته الثانية 2018، كما افتتح الرئيس والسيدة قرينته نصبًا تذكاريًا لإحياء الإنسانية بمفهوم مصري يحمل رسالة للعالم كله تؤكد على دور مصر الرائد في نشر رسالة المحبة والسلام.
ومنتدى شباب العالم، والذي يقام تحت رعاية الرئيس السيسي هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من (٣-٦ نوفمبر ٢٠١٨).
وكان المنتدى قد انطلق عام ٢٠١٧ بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز له؛ ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع.
وشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من ٥٠٠٠ من شباب العالم؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
وشهد الرئيس السيسي أولى الجلسات النقاشية بعنوان "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"؛ ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ. وشارك في الجلسة النقاشية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية، ومجدولين الشارني، وزيرة الشباب والرياضة في الجمهورية التونسية، وروز مارى مبازى وزيرة الشباب والرياضة في جمهورية رواندا، بيريك إيرين نائب وزير التنمية الاجتماعية في جمهورية كازاخستان، تيجنور ويرجتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وأحمد رافع الهنداوى الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشافية.
وعرضت الجلسة فيلما تسجيليا عن قادة العالم في بناء واستدامة السلام، تضمن لقطات صوتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيلسون مانديلا،وأشاد المتحدثون برؤية الرئيس السيسي في دعم المرأة والشباب والمرأة والسلام.
وقدّم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازي للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري في ضحايا هجوم المنيا الإرهابي، قائلًا: "أعزي مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذي لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهى استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذي يرتكبه الإرهابيون".
وأضاف الشيخ ناصر: "نحن في بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدًا أن مصر خاضت حروبا كثيرا وانتصرت في جميعها في النهاية، بداية من الزمن الفرعونى حيث تمكن الملك رمسيس الثانى من الانتصار على الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام في تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة.
وتابع: "هذه هي مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله"، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع الرئيس السيسي الجديدة في مصر، والتي تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال تسمى "مدينة الجلالة".
ومن جانبها أكدت ماجدولين الشارني، وزيرة الرياضة والشباب التونسية، أن التجربة التونسية في إدارة الأزمات وفضّ النزاعات تجربة رائدة، مشيرة إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذي يُمثِّل تجسيمًا لدور مختلف الحكومات وقادة العالم في بناء السلام.
وأشارت الوزيرة التونسية إلى إن نشر ثقافة السلام تُعد ضامنًا أساسيًا للاستقرار والاستدامة، متابعة: "لابد من بلوغ حلم السلام من خلل عمل الحكومات على وضع سياسات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتساهم في زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كافة الأجيال في نشر ثقافة السلام".
وقالت وزيرة الشباب والرياضة في رواندا، روزمارى مبايازى، إنه يجب السماح للمرأة باتخاذ القرارات، لأنها جزء من المجتمع، مشيدة بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إتاحة الفرصة للمرأة في اتخاذ القرارات المهمة، وتعظيم دورها.
وأضاف الرئيس السيسي: أن أحد العناصر التي تؤثر على السلام الداخلي والخارجي للدول هي رؤية القيادات، والسلام يتأثر برؤية قادة الدول وتوجهاتهم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن إرساء السلام يعتمد على قدرة القيادات في كل دولة على قراءة الموقف بشكل حقيقي.
وتابع السيسي: "رؤية السادات للسلام كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات".
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوة الشباب المصري وقدرته على التغيير.
وأكد السيسي أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن يجنب الدولة الدخول في صراعات.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة المصرية تدعم المرأة، ضاربا المثل بوجود عدد من السيدات في الحكومة.
وقال الرئيس السيسي: "للمرأة دور مهم وفعال"، مؤكدا أنه تم اتخاذ خطوات حقيقية لتفعيل دور المرأة في مصر، وطالب ببناء الوعي الحقيقي.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه لا تمييز بين المصريين مسلم ومسيحي، وإنه عندما يسقط المصري نتيجة الإرهاب فهو حادث يؤلم كل المصريين، فاستهداف المسجد أو الكنيسة يؤلم الطرفين.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في جلسة نقاشية بعنوان «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام» ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بمدينة السلام شرم الشيخ، موضحًا أن فكرة المنتدى نابعة من شباب مصر بهدف نشر السلام.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن قد يجنب الدولة الدخول في صراعات، وأن المجتمع المصري عانى من صراع شديد، منذ 5 سنوات، كما أن قيم التآخي والعيش المشترك أحد عناصر بناء السلام الحقيقي.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه من حق كل مواطن أن يعبد أو لا يعبد ما يشاء، مشيرا إلى أن الاعتقاد حرية شخصية.
وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة أصبحت تبني في كل مجتمع جديد دور عبادة لكل الطوائف والديانات.
وقال الرئيس السيسي: "في حالة وجود عدد من الديانات داخل مصر سيتم بناء دور عبادة لهم"، مشيرا إلى أن من أهم المطالب في هذه الفترة هو تصحيح الخطاب الديني.
