المنتدى فرصة عظيمة لتبادل الأفكار .. رسائل المشاركون في جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


واصل منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ جلسات لليوم الثاني على التوالي، حيث شهدت جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، العديد من الرسائل- من قبل الشخصيات العامة والمسؤولين في الدول- من بينها أهمية نشر السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسيات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتساهم فى زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كافة الأجيال فى نشر ثقافة السلام، فضلاً عن الإشادة بمنتدى شباب العالم  كونه مناسبة هامة في ظل تحديات إحلال السلام.

 

واستهلت الجلسة بعرض"دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا عن قادة العالم في بناء واستدامة السلام، تضمن لقطات صوتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيلسون مانديلا.

 

وفيما يلي، تستعرض "الفجر"، أبرز الرسائل التي جاءت خلال الجلسة من المشاركين من شتى أنواع الدول:

 

مصر وقعت أول اتفاقية سلام بالتاريخ

 

قدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازي للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري في ضحايا هجوم المنيا الإرهابى، قائلاً: "أعزى مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذي لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهى استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذى يرتكبه الإرهابيون".

 

وأضاف آل خليفة، : "نحن في بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدا على أن مصر خاضت حروبا كثيرا وانتصرت فى جميعها فى النهاية، بداية من الزمن الفرعونى حيث تمكن الملك رمسيس الثانى من الانتصار الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام فى تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية فى مقر الأمم المتحدة.

 

وتابع موجها حديثة للرئيس عبد الفتاح السيسى: "هذه هى مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله، فخامة الرئيس رواية سيادتك للشعب المصرى أنه لا مستحيل فى مصر"، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع الرئيس عبد الفتاح السيسي الجديدة فى مصر، والتى تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال "مدينة الجلالة".

 

نشر ثقافة السلام ضامنا للاستقرار والاستدامة

 

وقالت ماجدولين الشارني، وزيرة الرياضة والشباب التونسية، إن التجربة التونسية في إدارة الأزمات وفض النزاعات تجربة رائدة، مشيرة  إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذى يمثل تجسيما لدور مختلف الحكومات وقادة العالم فى بناء السلام.

 

وأضافت الوزيرة التونسية، أن نشر ثقافة السلام تعد ضامنًا أساسياً للاستقرار والاستدامة، متابعة:" لابد من بلوغ حلم السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسيات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتساهم فى زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كافة الأجيال فى نشر ثقافة السلام.

 

منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الأفكار

 

وقال بيركيك أريان، نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازخستان، إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار بشأن بناء السلم، ومواجهة التحديات الكبرى للعصر الحديث، مضيفًا  أن الهدف من السلام هو ضمان الرخاء فى القرن الحادى والعشرين لكافة المجتمعات الإنسانية، التى تتطلع إلى إحلال السلام وفض المنازعات المنتشرة بطريقة سلمية، وفى هذا الصدد أطلقت كازخستان مبادرة بشأن السلام، لتعزيز الحوار والانسجام فى مجتمعها للتواصل رغم الاختلافات العقائدية والثقافية.

 

وأشار نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازخستان، إلى أن بلاده خاطبت المجتمع الدولى بشأن مبادرة السلام التى أطلقتها، وأعلنت فى أغسطس الماضى، يوما عالميا لإحلال السلم وتعزيز التعاون وتعميق الثقة بين مختلف المجتمعات وإحلال وتجديد الاستقرار الإقليمى، مؤكدا أن رؤساء العالم هم المسئولون عن سلامة الجنس البشرى وحفظهم من ويلات الحروب، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى نهاية كلمته بمنتدى الشباب.

 

منتدى شباب العالم مناسبة هامة في ظل تحديات إحلال السلام

 

أعرب تكان جاتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا على تنظيم منتدى شباب العالم، مؤكدا على أهمية المنتدى في ظل التحديات التي تواجه العالم على صعيد إحلال السلام.

 

ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، خلال جلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام"، بمنتدى شباب العالم، بحضور الرئيس السيسي،  إلى إحلال السلام والنظر إليه فى سياقه العالمى والإقليمى، خاصة أن السلام أصبح قاسما مشتركا للجميع فى أمريكا اللاتينية والشرق والأوسط وغيرها من مناطق العالم، متابعا: "هناك فهما وتحليا مختلفا لمنظور السلام فى ظل السياق الإقليمى والعالمى، بعد انتهاء الحرب البادرة أصبح هناك خفضا كبيرا فى النزاعات وأصبح أيضا هناك استدامة وسلام خاصة فى نصف الكرة الجنوبى، ولكن تضاعفت النزاعات فى السنوات الأخيرة ما تسبب فى سقوط العديد من الضحايا وزيادة أعمال العنف حول العالم، وأصبحت أعمال العنف داخلية بمساعدة عوامل خارجية.

 

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تحاول جاهدة في إحلال السلام على مستوى العالم، وجعله مستداما فى مناطق النزاع التى تحولت إلى مناطق نزاعات داخلية بمساعدة خارجية، فمعظم النزاعات تحدث نتيجة عوامل خارجية تغذى هذه النزاعات، فى ظل تحديات عالمية مثل تحديات تغير المناخ والأمن السيبراني.