حلفاء ميركل يبحثون أسباب تراجع شعبيتهم
تجتمع اللجنة التنفيذية
للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، اليوم الأحد، لبحث أسباب تراجع شعبية الحزب،
ومستقبل التحالف مع الكتلة المحافظة بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
وعانى الحزب الاشتراكي
الديمقراطي من انخفاض شعبيته بنحو 10 نقاط مئوية في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي
في ولايتي بافاريا وهيسن- حيث سجل أسوأ نتائج على الإطلاق - مثل الاتحاد المسيحي الديمقراطي
بزعامة ميركل وكذلك الشقيق الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وقاومت رئيسة الحزب
الاشتراكي الديمقراطي الحالية أندريا نالس الضغط حتى الآن، وبدلاً من ذلك وجهت أصابع
الاتهام إلى المحافظين بسبب معاناة الحكومة، وخاصة وزير الداخلية هورست زيهوفر، زعيم
الحزب المسيحي الاجتماعي، الذي اختلف مع ميركل مراراً بشأن سياسة الهجرة.
وبدلا من ذلك وضعت
نالس خطة من خمس نقاط لإنقاذ تحالف برلين بعد اجتماع طارئ لقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي
يوم الإثنين.
وتتضمن الخطة معاشاً
أساسياً وإصلاحات رعاية الأطفال وإجراءات تغير المناخ وحماية أكبر للمستأجرين وإصلاحات
بسوق العمل، وذلك في محاولة لوضع طابع أكثر وضوحاً للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برنامج
الائتلاف الحاكم والتوجه مباشرة إلى الناخبين.
وحددت نالس ديسمبر
موعداً نهائياً للمضي قدماً بشأن قبول تلك الخطط ووضع حد لمشاحنات الحزب، وعندها يمكن
أن ينسحب الحزب من الائتلاف الحاكم.
ويمكن لمثل هذه
الخطوة أن تجبر ميركل على تشكيل حكومة أقلية أو أن تؤدي إلى انتخابات عامة مبكرة، وهي
خطوة محفوفة بالمخاطر للأحزاب الرئيسية المتعثرة.