محلل عراقي: هذه أسباب رفض الكتل السياسية تولي "الفياض" لحقيبة الداخلية
قال المحلل السياسي العراقي، علي الكليدار، إن ما يعرقل توافق الكتل الرئيسية العراقية على تسمية الوزارت السيادية "الداخلية والدفاع والخارجية" هو في الأساس نكوث تلك الكتل بتعهدها للشعب العراقي بأن يتركوا لرئيس الوزراء المكلف، عادل عبدالمهدي، الصلاحيات الكاملة والكافية لاختيار من يراه مناسب للمرحلة القادمة لإعادة بناء الثقة بين المواطن والسلطة وانهاء المحاصصة.
وأضاف الكليدار خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد"، مع الاعلامي أحمد صبح، أن الشعب العراقي اكتشف تلك الأكاذيب من الكتل السياسية، التي لا تستطيع أن تكون صادقة مع نفسها، مشيرا إلى أن السيد "مقتدى الصدر" وكتلة "سائرون" هم أكثر من التزم بتعهداتهم للشعب، إذ لم يفرزوا مرشحين، وكان لهم "فيتو" على بعض المرشحين لهذه المناصب الوزارية من منطلق الحرص على اختيار شخصيات ذات كفاءة ونزاهة لا تشوبهم شائبة لإعطاء ثقة للمواطن العراقي بأن الأمل قادم.
وأوضح الكليدار أنه على ما يبدو تم الاتفاق على حقيبة الثقافة والعدل، ولم يتبقى سوى الحقائب السيادية، مشيرا إلى أن الكتل السياسية الشيعية تريد أن تستأثر بمنصب وزراة الداخلية وتراها أهم بكثير من وزارة الدفاع، إلا أن مهمات الجيش بيد القائد العام للقوات المسلحة الذي هو رئيس الوزراء والذي هو من المكون الشيعي.
وأشار الكليدار إلى أن الاعتراض على تولي فالح الفياض حقيبة الداخلية يأتي تقريبا من كل الكتل، كونه انشق عن "العبادي" ويعتبر من المقربين للقيادة الإيرانية ومن السفير الإيراني ومن "قاسم سليماني"، وبالتالي هو مرفوض من جملة كتل والشارع العراقي أيضا، متابعاً أن الاعتراض الأساسي من "سائرون" على الفياض كونه كان من حزب "الدعوة" وكان في منصب ولم يحقق شيء.