ضحية الإعاقة: "الإخوان طردوني وقالوا انتوا مجانين.. ونفسي أقابل السيسي" (فيديو وصور)
بنصف جسد على كرسي متحرك، دأب الشاب العشريني القعيد "أحمد محمود" على استكمال دراسته، متحديا إعاقته الجسدية حتى حصل على ليسانس أداب جامعة عين شمس، وطرق جميع الأبواب لاستكمال علاجه في الخارج، وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ذهب إلى قصر الاتحادية ولكن دون جدوى.
"الإخوان طردوني وقالوا علينا مجانين لما روحت أقابل الرئيس المعزول مرسي أثناء فترة رئاسته وقالوا لنا هوا مشغول ومينفعش تقابله"، هكذا بدأ "أحمد" حديثة غاضبا من رد فعل مكتب الرئاسة وقتها ضده، مؤكدًا أنهم لم ينظروا إلى مرضه وتركوه لساعات طويلة أمام البوابة الرئيسية وحينما دخل ليقابل الرئيس أكدوا له أن لديه اهتمامات أكثر بكثير من إعاقته قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل".
وقال "أحمد": "أنا نفسي أقابل الرئيس السيسي، لأنه محترم وبيساعد المرضى المعاقين ومهتم بيهم، ونفسي أقابله وأسلم عليه، وأطلب منه إن يسفرني أتعالج في الخارج".
وتابع: "الرئيس السيسي مهتم جدًا بالشباب والمعاقين ولم يترك محتاجا طرق بابه"، مؤكدًا أنه متابع جيد لتحركات الرئيس ومشروعاته من خلال النشرات الإخبارية على التلفاز.
ومن جانبه، أكد والد الشاب القعيد الحاج "محمود"، أن ابنه حاصل على الثانوية العامة بمجموع 97% والسابع على محافظة القليوبية، رغم مرضه بضمور في العضلات، وشلل رباعي وحركات لا إرادية منذ ولادته، وتم تكريمه من قبل المستشار عدلي حسين، نظرًا لتفوقه الدراسي، ولكن ظروفه منعته من الدخول لكليات القمة، ليلحق بكلية الأداب متساويا بصاحب مجموع 50% وحصل على ليسانس أداب قسم تاريخ.
وأضاف والد الشاب القعيد الحاج محمود: "أنا روحت بأحمد لكثير من الأطباء، وانتقلت من طبيب لآخر وآخرهم كان العلاج الطبيعي، إلا أن الدكتور ضغط على فخده محدثًا له كسر واحتاج إلى نخاع ومفصل، وذهبنا به للعديد من المستشفيات أبرزها مستشفى الهلال، ومستشفى الحسين، ومعهد شلل الأطفال، إلا أنهم قالوا مينفعش نعمله عملية، وظل ثلاثة أشهر لا يتحرك إلا أن حالته استقرت الآن".
وناشد الحاج محمود، الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: "حضرتك مهتم بالمعاقين ومشاكلهم، أرجوك أحمد نفسه يتعالج، أنا مش هعيش له العمر كله نفسي بس يعرف يأكل نفسه وميحتجش لحد".