تقرير: إيران اخترقت سي آي ايه منذ 2010
كشفت عناصر سابقة في جهاز الاستخبارات المركزي الأمريكي، عن عملية اختراق جرت لنظام التواصل داخل الـ"سي آي ايه" من قبل السلطات الإيرانية.
وأكد تقرير لموقع "ياهو" الإخباري الإلكتروني، أن عملية الاختراق التي يتم اليوم الكشف عنها للمرة الأولى، جرت في 2010.
وينقل التقرير عن عنصرين سابقين في الاستخبارات، أن العملاء الإيرانيين استغلّوا عمليات البحث البسيطة، التي تم إجراؤها عبر محرك البحث جوجل، لاكتشاف واختراق المواقع الإلكترونية، التي تستخدمها الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" للتواصل مع باقي العملاء.
ونتيجة عمليات البحث المذكورة وقعت عشرات عمليات القتل حول العالم، وفق التقرير.
وترى العناصر الاستخباراتية السابقة، أن عملية الاختراق للمواقع جرت عن طريق عميل إيران مزدوج كان تم توظيفه من قبل الـ"سي آي ايه".
وتزعم تلك العناصر، أن ما جرى يمكن أن يكون نتيجة "التراخي في معايير التدقيق بالمجنّدين لجهاز الاستخبارات".
ويشير التقرير، إلى أنّه على الرغم من التحذيرات التي رفعتها إسرائيل للسلطات الأمريكية بشأن تعرّف إيران على مجموعة من عملاء الاستخبارات الأمريكيين، استطاعت طهران اختراق نظام التواصل عبر سلسلة من الأبحاث عن طريق جوجل.
وبحسب أحد العناصر السابقة، عرض العميل الإيراني المزدوج على استخبارات بلاده موقعاً إلكترونياً تستخدمه الاستخبارات الأمريكية من أجل التواصل.
ويلفت تقرير "ياهو"، إلى أنه عن طريق اللجوء إلى سلسلة أبحاث "بولين - المنطقية"، باستخدام تعابير "AND" و"OR"، مع تشبيك خصائص الاتصالات والتعابير المستخدمة في المواقع الإلكترونية، زعم أن الاستخبارات الإيرانية استطاعت وضع يدها على عدة مواقع إلكترونية كانت وكالة المخابرات المركزية تستخدمها في اتصالاتها.
ومن هناك، استطاعت إيران تتبع أثر زوار المواقع الإلكترونية، وبالتالي كشف أماكن ومحادثات العملاء المحتملين لشبكة الاستخبارات الأمريكية على الأراضي الإيرانية.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة ملموسة ومؤكدة تدين مواطنين إيرانيين بالعمل لدى الاستخبارات الأمريكية، إلا أن عملية الكشف عن زوار تلك المواقع الإلكترونية أدت إلى العديد من حالات السجن والإعدام وباتت شبكة الاستخبارات الأمريكية المزعومة على الأراضي الإيرانية شبه معدومة.
ويظن المسؤولون الأمريكيون، أنه من خلال تبادل المعلومات، أدت عملية الكشف عن الشبكة الأمريكية أيضاً إلى اختراق الصين للشبكة نفسها التي يزعم أنّها تعمل على أراضيها الآسيوية، والتي يعتقد أنها أدت في 2011 و2012 إلى إعدام ما يقرب من 30 عميلاً هناك.
في 2013، أثيرت أنباء عن نجاح إيران باختراق نظام اتصالات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في اليمن "التي لم يكن لها أي علاقة بها". وبالنسبة إلى موضوع العملاء، فإن الاختراق الإيراني المزعوم في اليمن لم يكن سوى إشارة إضافة إلى رغبة طهران في استغلال المعلومات التي حصلت عليها بشكل عدائي.
ويرى التقرير أن الخطر الأكبر من كشف العملاء الذين يعملون مع جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية هو أن الجهاز نفسه على علم بعمليات الاختراق التي يتعرض لها.
ففي 2008، قام المتعاون في مجال الدفاع جون رايدي، الذي كان يعمل مع أجهزة إيرانية، بتسريب الأنباء عن فشل استخباراتي "هائل" داخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وفي 2010 قال إن "السيناريو المخيف" قد وقع، إلا أنه لاحقاً، تم نقل إعفاء ريدي من مهامه، وتم تسريحه في نهاية المطاف.
وادعى ريدي أن قرابة 70% من العمليات تعرضت للاختراق.
وفي العقد الماضي، تم وضع اللوم على السلطات الإيرانية بكونها المسؤولة عن عمليات اختراق واسعة وهجمات سيبيرية ضخمة.
وفي مارس الماضي، وجهت هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة اتهامات إلى 9 إيرانيين قاموا باختراق أجهزة الكمبيوتر التي تعود لـ 7998 أستاذاً في 320 جامعة. ونُسبت هجمات إلكترونية عديدة على مؤسسات نفطية سعودية إلى الأجهزة الإيرانية.