أبو العينين: مصر قدمت نموذجًا فريدًا للتنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب
أكد أبو العينين محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى ورئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، أن مصر قدمت نموذجا فريدا فى التنمية المستدامة وتحقيق قفزات اقتصادية فى أوقات قياسية رغم ما عانت منه من إرهاب ومؤمرات داخلية وخارجية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن مصر انتصرت على الارهاب ومحاولات التفكيك واستطاع الشعب بمساعدة قواته المسلحة أن يحافظ على دولته ويستعيد هويته ويعزز مؤسساته الوطنية، لافتا إلى أن تجربة مصر فى التنمية ومكافحة الارهاب والحفاظ على الدولة هى تجربة تحتذى لكثير من دول المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة أبو العينين أمام الجلسة الرئيسية للمؤتمر السنوي الـ 27 لصناع القرار العرب والأمريكيين والذى ينظمه المجلس القومي للعلاقات العربية الأمريكية في واشنطن حول مستقبل العلاقات المصرية الامريكية والتى حضرها عدد كبير من الشخصيات العربية والأمريكية البارزة وأعضاء من الكونجرس وعدد كبير من المفكرين العرب والأمريكيين وسفراء الدول العربية وكان أبو العينين المتحدث الرئيسى فيها.
وأضاف أبو العينين أن المؤشرات الاقتصادية لمصر تتحسن باستمرار ما يؤكد أننا على الطريق الصحيح لتحقيق التنمية الشاملة، لافتا الى التطور الهائل الذى يشهده قطاع البترول والغاز، موضحا أن الاكتشافات الجديدة تتدفق كل يوم وأننا حققنا الاكتفاء الذاتى من الغاز وتوقفنا عن استيراد الغاز المسال، كما تتوطن صناعة البتروكيماويات فى مصر لخلق قيمة مضافة عالية من الغاز والبترول المحلى أو مما سنجلبه من الدول المجاورة ليتم تصنيعه فى مصر وإعادة تصديره للخارج بأضعاف ما تم شرائه بها.
وأكد أبو العينين أن سياسة مصر الخارجية مستقلة وخلال السنوات الاربعة الماضية انفتحت مصر على كافة القوى الكبرى بما يخدم مصلحتها الوطنية، مشيرًا الى أن مصر لها علاقات صداقة قوية مع الجميع سواء الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا كما استعادت دورها الرائد فى الشرق الاوسط وأفريقيا وسوف تترأس الاتحاد الافريقى العام القادم2019.
وشدد أبو العينين على أن الشعوب والدول العربية تنشد السلام وتنبذ العنف والتطرف، مؤكدا أن الاسلام دين التسامح والاعتدال وهو برئ من التأويلات المنحرفة للارهابيين وبرئ ممن يحاولون لصق تهمة الارهاب به.
وحول العلاقات المصرية الامريكية أكد أبو العينين أن هذا العام يشهد مرور 40 عامًا على بدء الشراكة المصرية الأمريكية والتى بدأت برعاية الولايات المتحدة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وأضاف أنه آن الاوان لإقلاع جديد لعلاقة أكثر قوة بين البلدين تكون أكثر تحقيقا لأولوياتهما وأكثر توافقا مع ما شهداه من متغيرات خلال السنوات الاخيرة.
وعبر أبو العينين عن تطلعه لأن تسهم الولايات المتحدة أكثر في جهود الرئيس السيسي لبناء مصر الجديدة، موضحا أن مصر القوية والمستقرة والمزدهرة، هي مصلحة للأمن والسلم الإقليمي فمصر هى محور الارتكاز ومركز الثقل في المنطقة، بحكم التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، والدور الثقافي والسياسي.
وأشار أبو العينين إلى أن هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية لتحسن العلاقات بين البلدين نتيجة حرص الرئيسين وجهودهما المشتركة. موضحا أن الرئيس السيسي والرئيس ترامب يتشاركان الرؤية حول كثير من القضايا، والاهتمام بمصالح بلديهما أولا، واتخذا العديد من الخطوات لتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.
سياسة مصر المشاركة في البناء ومساعدة الآخرين؛ وليس تدمير الدول الأخرى
أكد أبو العينين أن مصر تستعيد دورها الإقليمي الفاعل، وأن سياسة مصر كما قال الرئيس السيسي هي صنع السلام والمشاركة في البناء ومساعدة الآخرين وليس المشاركة في تدمير الدول الأخرى.
شدد أبو العينين على أن كثير من كوارث المنطقة خلال العقدين الماضيين هى نتاج تدخلات خارجية غير محسوبة العواقب لم تراعى خصوصية هذه المنطقة وتاريخها وطبيعة مجتمعاتها، وتابع أن عواقب هذه التدخلات التي تمت تحت عناوين مثل الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة كانت وبالاً على الجميع، إنسانيا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا! وبدلا من أن تحقق الأمن قادت إلى الفوضى والإرهاب والتدخلات الإقليمية.
وطالب أبو العينين الإدارة الحالية في الولايات المتحدة بألا تكرر أخطاء الماضي، وأن تعمل على تعزيز روابطها مع دول المنطقة، وأن تعتمد على دور ورؤية هذه الدول في ملء الفراغ الحالي وحل أزمات المنطقة.
رؤية مصر للخروج من أزمات المنطقة نابعة من تجربتها الطويلة ولا مخرج من الأزمات سوى استعادة الدولة الوطنية
وأكد أبو العينين أن رؤية مصر للخروج من أزمات المنطقة، نابعة من خبراتها وتجربتها الطويلة، وهى ترى كما أكد الرئيس السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المخرج الوحيد من هذه الأزمات، هـــو استعادة الدولة الوطنية الحديثة التي تقوم على مبادئ المواطنة والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد، ومساندة مؤسساتها الوطنية لخدمة شعوبها وبسط سيطرتها على كافة أراضيها.
سياسة فرض الأمر الواقع وإفراغ التفاوض من قضاياه الرئيسية لا يمكن أن تكون أساس لحل القضية الفلسطينية
وأشار الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطى إلى أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية