الصومال: الأمم المتحدة تحذر من مغبة استمرار المواجهة بين الحكومة الاتحادية والولايات الفدرالية
جدد الممثل الخاص للأمين العام في الصومال نيكولاس هايسوم، دعوته إلى تعاون أفضل من أجل حل التوترات المستمرة بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، محذرا من آثار هذه الخلافات على جهود البعثة الأممية في مساعدة البلاد في الوصول إلى الاستقرار.
وأثناء زيارته إلى بيدوا، عاصمة ولاية جنوب غرب الصومالية، بصحبة نظيره من الاتحاد الأفريقي الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي فرانسيسكو ماديرا، حث نيكولاس هايسوم على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية موثوقة ومقبولة الشهر الجاري.
وكانت التوترات المستمرة بين حكومة الصومال الاتحادية والولايات الفيدرالية في البلاد موضوعا رئيسيا في اجتماعات المبعوثين الأمميين برئيس حكومة الولاية شريف حسن شيخ عدن.
وقال: "إننا نطلب من جميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة أن تجتمع معا لإيجاد حل وتقديم تنازلات ضرورية، حتى يتمكنوا من العمل معا بشكل جماعي بدلا من العمل ضد بعضهم البعض."
وكان شريف حسن شيخ عدن قد اختير مؤخرا رئيسا لمجلس التعاون المشترك بين الولايات الصومالية، الذي يضم رؤساء الولايات الفيدرالية الأعضاء في الصومال.
وأعلن المجلس في بيان صدر مؤخرا، أنه - باستثناء ولاية هيرشبيلي - سيوقف التعاون مع الحكومة الفدرالية.
وتابع المبعوث الأممي الجديد إلى الصومال قائلا: "نعمل على استكشاف طرق لجلبهم معا، على أمل أن يتحد الصوماليون معا في مواجه مشاكلهم بدلا من التصدي لها على حدة... قلنا لهم إننا نواجه قضية سياسية خطيرة للغاية، فالمواجهة بين الولايات والحكومة الفيدرالية قد تشل جهودنا في مساعدة الصومال على الوقوف على قدميه."
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعهم، أكد هايسوم أن "المجتمع الدولي ليس لديه مرشح ولا يدعم أي مرشح في هذا السباق"، وأضاف:
"نريد أن نرى هذه الانتخابات تجري بطريقة يمكن لجميع الأطراف قبولها، وقد أكد لي رئيس ولاية جنوب غرب أن هذا هو ما سيتم بالفعل."
كما التقى المسؤولان الأمميان برئيس برلمان ولاية جنوب غرب عبد القادر شريف شيخونا، الذي أطلعهم على الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في 17 نوفمبر.
هذا ومن المقرر أن تكون الانتخابات في ولاية جنوب غرب هي الأولى من بين العديد من الانتخابات التي ستتبعها، بحسب مبعوث الأمم المتحدة الذي أشار إلى أنها ستحدد المعيار للانتخابات المقبلة.