شاهد.. قطر ممر لمؤامرات الإرهاب في المنطقة (فيديو)
بات الإرهاب القطري، حديث كل المحافل الدولية ووسائل الإعلام ومراكز الدراسات الاستراتيجية، فيما الوثائق والوقائع تثبت تورط قطر وفضيحتها العالمية بتمويل الإرهاب، لكنها تغيب عن أميرها "المغيّب"، الذي تحدّث قبل يومين في مؤتمر ميونيخ للأمن بكلام خارج الواقع.
وبحسب منصة "مداد نيوز" تحاول الدوحة في كل المحافل الدولية أن تتهرّب من تهمة تمويل الإرهاب والتنصّل من هذه الماركة الخاصة بها، إلا أنها في كل مرة تقع في التناقض الفج وعلى لسان أميرها تميم تبدو في كل يوم بمأزق وتناقض مفضوح بين ما تقوم به وما تدعيه بعيداً عن الواقع.
وبينما تشدق الأمير في مؤتمر ميونيخ بالسيادة القطرية، بقوله إن الدوحة حافظت على سيادتها، نجد أن هذه السيادة تعني دخول جنود أتراك وأفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى قطر من أجل حماية نظامها، ما جعل بلاده ممراً لمؤامرات إيران ضد المنطقة.
تميم في ميونيخ، ليس هو تميم في الدوحة، فبينما يتحدث عن الإرهاب وقوى التطرف وضرورة مواجهة الإرهاب، نرى أن رأس الفتنة يوسف القرضاوي أكثر الزائرين لتميم في قصره، ويحظى بالقبول في أوساط الحكم القطري، وهو ذاته الشيخ الذي دعا إلى القتل جهاراً نهاراً في ليبيا وسوريا.
أما مسألة دعم الإرهاب، فقد أصبحت الدوحة ماركة عالمية مسجلة في دعم التنظيمات الإرهابية، وكل من يريد أن يفتح مكتب اعتماد إرهابي يذهب إلى الدوحة، بما في ذلك حركة طالبان الإرهابية، التي احتضنتها الدوحة وأنشأت لها مكتب تمثيل، ورغم هذه الحقائق الدامغة، يأتي ذلك الأمير ليتحدث عن مكافحة الإرهاب.
ويرى الدكتور سربست نبي المختص في علم الاجتماع، أن قطر اليوم هي الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية، وهي تعمل حتى الآن على تسخير كل أموالها وأجهزتها الاستخباراتية لدعم تنظيم القاعدة والفصائل التكفيرية في سوريا.
وأضاف أن تنامي الإرهاب في سوريا والمنطقة عموماً، بسبب المال القطري، لافتاً إلى أنها حولت المنطقة إلى وباء إرهابي من اليمن إلى العراق وسوريا وليبيا، مؤكداً أن هذه السياسيات التخريبية ستنعكس في النهاية على النظام القطري، موضحاً أنها لعبة قديمة أثبتت سياستها في الساحة الدولية كما حدث في أكثر من دولة.
ويرى المحلل السياسي السعودي إبراهيم ناظر، أن قطر مازالت تحلم بالعودة إلى ما كانت عليه قبل المقاطعة من دون أن تدفع ثمن الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها طول العقدين الماضيين، لافتاً إلى أن إرادة دول المقاطعة باتت أكثر صلابة من قبل، خصوصاً بعد أن تم كشف كل الأوراق القطرية الخبيثة.
وأضاف أن السياسيين القطريين، يحاولون في كل المحافل الدولية التهرب من تهمة الإرهاب التي أصبحت واقعاً حقيقياً مكشوفاً لدى الجميع، حتى دول شرق آسيا لم تنجو من مال الإرهاب القطري، معتبراً أن خطاب أمير قطر في ميونيخ مجرّد هراء وتخريف سياسي لا ينطلي على العالم الذي أصبح يدرك من هي قطر بأجهزتها الإرهابية.
يرى محللون فلسطينيون، أن أوراق قطر بدأت تنكشف أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، خاصة بعد خطاب أميرها الأخير الذي بدا عليه الارتباك الشديد.
وقال عبد المجيد سويلم، إن قطر ما زالت تدور في نفس الدائرة، وليست هناك إرادة رسمية للخروج من أزمتها، مضيفاً أن القيادة القطرية تتصرف بصورة رعناء وبعيدة عن الوقائع.
واعتبر مهند عبد الحميد أن أوراق قطر انكشفت بالكامل، وبدأ مفعولها وتأثيرها بالتلاشي، ولم يعد هناك لون ولا طعم لدور قطر، بعدما انتهى التمويه حولها بعد انكشاف ألاعيبها.
وأوضح أن صورة قطر أصبحت واضحة للجميع، وتحاول البحث عن مخارج لأزمتها الحالية، من خلال خطابات هنا وهناك واستمالة الرأي العام، ولكن في النهاية: «انكشفت حقيقتهم».
ووصف الدكتور ناصر اليافاوي، خطاب أمير قطر الأخير بحشرجة الموت، وأن تميم يحاول أن يحصل على تنفس صناعي لحكمه، بعد انتهاء دور قطر الوظيفي والسياسي.
وأضاف: "تميم انتهى عربياً وأوروبياً وأميركياً، وما يقوم به في محاولته الأخير هي محاولة للتصالح مع الذات القطرية بتلميع صورته أمام المجتمع القطري، ويحاول أن يرمي حبالاً تصالحية مع دول الجوار، بعد سحب كل البساطات العربية من تحته، فبدأ بتجميل نفسه من خلال خطاب تم إعداده من خلال مستشاره الشخصي".
وذكر أن محاولة تميم في تقديم يد المساعدة للدول المعوزة، هو محاولة لتجميل الدور التخريبي في الدول العربية من خلال تمويل تنظيمات إرهابية، وتمزيق وحدة المجتمع العربي، مضيفاً: "مهما حاول تجميل وجهه القبيح، سيذكر التاريخ التميميين بالحقبة السيئة وسيكتب ذكراهم بحبر أسود".
وتابع: "تميم يحاول أن يصحو متأخراً من غرفة الإنعاش وانتظار الموت السريري، ومن مات سريرياً لا يحيا من جديد، فقطر انتهى دورها التاريخي والوظيفي، وانتهى تميم بخسارة شعبه ومحيطه العربي، وسيخسر نفسه بعدما عادت قطر لدورها القزمي".