النفط سلاحها الوحيد.. كيف تحاول إيران تفادي العقوبات الأمريكية؟
أعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، العقوبات على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووى، والتى كانت معلقة فى السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووى الإيرانى بين إيران والسداسية الدولية "روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا"، وسوف يتم سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية الأشد على طهران فى 4 نوفمبر المقبل.
قالت إيران، إن العقوبات الأمريكية عليها ستكون لها "عواقب وخيمة" على النظام العالمي، وذلك قبل أيام من سريان عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية.
"روحانى": إيران لا تخشى العقوبات
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن الرئيس حسن روحانى، قوله إن إيران لا تخشى العقوبات الأمريكية الجديدة، التى ستفرض خلال أيام، وتعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات تستهدف قطاع النفط الإيرانى فى 4 نوفمبر، مضيفا أن هذا العام سيمثل ظلما جديدا من الأمريكيين، لكن على الشعب أن يكون متأكدا أن الحكومة لا تشعر بأى خوف من التهديدات الأمريكية.
وأعادت واشنطن، فرض عقوبات على المعاملات التجارية بالعملة الصعبة وقطاعي المعادن والسيارات في الجمهورية الإسلامية بعد انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وخفف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
تطوير الحرس الثورى لصواريخ باليستية إيرانية
أكدت الخارجية الأمريكية بخطر أنظمة الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتى يقوم الحرس الثورى على تطويرها، وذلك قبل 4 أيام من سريان العقوبات الأمريكية على طهران.
ونشر حساب الخارجية الأمريكية، مقطع فيديو يندد بخطر الباليستى، قائلا: "يوجد فى إيران نظام بالستى قوى من الخطر أن يقع فى يد نظام مارق مثل النظام الإيرانى".
عقوبات جديدة تشمل الشركات
وتشمل العقوبات الجديدة الشركات، التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحرى وصناعة السفن، وقطاع الطاقة الإيرانى، وخاصة قطاع النفط، وفرض عقوبات على البنك المركزى الإيرانى وتعاملاته المالى.
وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن العقوبات الأمريكية قد يكون لها تداعيات اقتصادية على بلاده لكنها لن تغير السياساتها.
يذكر أن الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران ستصبح سارية المفعول اعتبارا من الخامس من نوفمبر المقبل، وتشمل قطاع الطاقة وعمليات التبادل المتعلقة بالنفط، التى لها علاقة ببنك إيران المركزي.
حرب نفسية
ولا تزال الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق ملتزمة به وستطلق قريبا آلية لتفادي النظام المالي الأمريكي باستخدام وسيط أوروبي للتجارة مع إيران.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، واشنطن بشن "حرب نفسية" على طهران بفرضها "عقوبات غير إنسانية وعدائية" للإضرار بالاقتصاد الإيراني.
حيل إيرانية للهروب من العقوبات
من المتوقع أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها بعدما وصل خام برنت في 3 أكتوبر إلى 86.74 دولار للبرميل ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014 ، على الرغم من أنه قد انخفض بعد ذلك إلى 77 دولار.
ويقول مراقبون، إن صادرات إيران في النصف الأول من شهر أكتوبر تراوحت ما بين مليون إلى 2،2 مليون برميل في اليوم ، وهو ما يعد انتشارًا كبيرًا، وكشفوا أن إيران تقوم بعمليات تصديرها عن طريق سفن لا تظهر على الأقمار الصناعية، لقيام إيران بعمليات تمويه.
وتتم عملية التمويه عبر بعض الناقلات التي تحمل النفط الإيراني بإيقاف تشغيل إشارة AIS الخاصة بها، وهي نظام تتبع تلقائي يتم استخدامه على متن السفن.
وتخفي إيران وجهات شحناتها من خلال تبديل أنظمة تعقب السفن، وتصر إيران على أنها ستستمر في تصدير النفط وتقول إن العقوبات الأمريكية ستضمن بقاء السوق متقلبة.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن وزير النفط بيجان زانجاني قوله "لا يمكن وقف صادرات النفط الإيرانية".
وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري: "على الرغم من العقوبات ، فإن صادرات النفط الإيرانية لن تقل عن مليون برميل في اليوم".