حصاد زيارة السيسي لبرلين.. قمة مصرية ألمانية.. وزيارة "البوندستاج" ولقاء رؤساء كبرى الشركات
شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية برلين، والتي استمرت لمدة ٤ أيام، نشاطا حافلا، استهله باستقبال السفير ولفجانج إيشنجر رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، لتبادل وجهات النظر والآراء، وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا، من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات، كما التقى عددًا من رؤساء الشركات الأعضاء في الاتحاد الفيدرالي الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية، كما زار مقر البرلمان الألماني، وقمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية وعدد من القادة الأفارقة.
زيارة
قصر رئاسة الجمهورية الفيدرالية الألمانية
وأجرى السيسي، زيارة
إلى قصر رئاسة الجمهورية الفيدرالية الألمانية، وكان في استقباله الرئيس الألماني فرانك
فالتر شتاينماير، واستعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر، على صعيد
تحقيق الأمن والاستقرار، والخطوات الجاري تنفيذها لدفع التنمية والنجاحات التي حققت
اتصالا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.
المقر
التاريخي للبرلمان الألماني
كما أجرى الرئيس
السيسي زيارة إلى المقر التاريخي للبرلمان الألماني، حيث كان في استقباله فولفجانج
شويبله رئيس البرلمان. وأكد الرئيس تميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرًا
إلى الاهتمام الذي توليه مصر بتفعيل التعاون بين برلماني البلدين، من خلال تعزيز دور
جمعيتي الصداقة البرلمانية في البوندستاج وفي مجلس النواب، بما يسهم في تعزيز التواصل
بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية.
لقاء رؤساء
كبرى الشركات الألمانية
كما شارك الرئيس
السيسي، في لقاء مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة،
ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألمانيين، وأعرب الرئيس عن حرصه على عقد هذا اللقاء
الذي يجسد التعاون الممتد بين مصر وألمانيا، ومعربًا عن الدور المقدر للشركات الألمانية،
التي يعمل عدد منها في مصر منذ أكثر من مائة عام، كشريك في مسيرة التنمية الاقتصادية
والاجتماعية.
لقاء الرئيس
التنفيذي لشركة "تيسنكروب"
كما التقى الرئيس
السيسي بمقر إقامته في برلين، بيتر التماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني. وأشاد
بالتطورات التي تشهدها العلاقات المصرية الألمانية خاصة على الصعيد الاقتصادي، مرحبًا
بعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، المقررة في فبراير
المقبل في مصر بمشاركة الوزير الألماني، وتطلع مصر لأن يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال
والمستثمرين الألمان، للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر في مختلف القطاعات. والتقي
الرئيس ايضًا بمقر إقامته في برلين رالف ريشمان الرئيس التنفيذي لشركة "تيسنكروب"
لصناعة الأسمدة.
وأعرب الرئيس عن
تقديره لنشاط مجموعة "تيسنكروب" العالمية في مصر خاصة في مجال الأسمدة، مشيرًا
إلى أنه في إطار سياسة تعظيم القيمة المضافة للصناعات والمنتجات المصرية، وتحقيق مصر
الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز الطبيعي بما له من دور هام في مجال صناعة الأسمدة،
فإن مصر حريصة على تطوير التعاون مع الشركة في مجال تصنيع الأسمدة، وذلك على ضوء تزايد
الطلب المحلي والعالمي على منتجات الأسمدة.
أعمال
الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار
وشارك الرئيس السيسي،
في أعمال الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار في أفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل والقادة الأفارقة، موجهًا في كلمته التي ألقاها في الجلسة، الشكر للشركات
الألمانية العاملة في مصر، لإسهاماتها في عملية التنمية في مصر، خاصة شركة سيمنز التي
أتمت إنشاء ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في مصر وفق أحدث المواصفات العالمية
بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم، بما أضاف 14.4 جيجاوات للشبكة القومية للكهرباء
في زمن قياسي بلغ نحو عامين، وقد تم عرض فيلم تسجيلي خلال الجلسة عن إنشاء المحطات
في مصر.
مراسم
توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز
كما شهد الرئيس مراسم
التوقيع على مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التصنيع
والتدريب المهني، وقعها عن الجانب المصري وزيري التجارة والصناعة والتربية والتعليم،
وعن الجانب الألماني الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز العالمية.
جلسة مباحثات
مع ميركل
وأجرى الرئيس السيسي
مباحثات قمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك على غداء عمل أعدته المستشارة
الألمانية، تكريمًا للرئيس، بمقر المستشارية بالعاصمة برلين، وأعرب عن تقديره للمستوى
المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي
على أساس من الشراكة وتحقيقًا للمصالح المتبادلة.
مؤتمره
صحفي مع ميركل
شهد المؤتمر الصحفي
بين الرئيس السيسي، والمستشارة الألمانية، ببرلين العديد من الرسائل من بينها سعادة
الرئيس باستعادة السياحة الألمانية لمصر، وحرص ألمانيا على دعم مصر.
ورحبت المستشارة
أنجيلا ميركل بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكده أن مصر شريك مهم، وهناك مشاريع متميزة
للتعاون الاقتصادي، قائلة: "هناك علاقات متجددة ومتنوعة على الصعيد الثقافى والاجتماعى
والإنمائى، وهناك مباحثات فيما يخص المجتمع المدني، وحققنا تقدما وإنجازات فيها".
وأضافت ميركل: ناقشنا
التحديات التي تواجه مصر، وألمانيا حريصة على دعم مصر واستقرارها، ونحث الرئيس السيسي
على استغلال الفرصة المتعلقة بالمجتمع المدنى لأنه كما يؤكد رئيس لكل المصريين"،
موضحة، أنه تم التطرق إلى الوضع فى ليبيا وسوريا، مؤكدة على دعم جهود مبعوث الامم المتحدة
فى سوريا، مشيدة بدور مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومن جانبنا كل التقدير لذلك
وندعم كل جهود مصر فى إجراءات الإصلاحات الاقتصادية، ونتوجه الآن للشريحة الثانية بقيمة
500 مليون يورو.
وأشاد الرئيس السيسي،
بما تشهده العلاقات المصرية - الألمانية من طفرة في مختلف القطاعات، فضلا عن قيام العديد
من الشركات الألمانية، بالمساهمة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر حاليا،
كما استعرض الرئيس السيسي الخطوات والقرارات الجادة، والشجاعة التي اتخذتها الحكومة
في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه.
وأكد السيسي تقديره لجهود المستشارة أنجيلا ميركل، قائلا: "نقدر
ميركل تقديراً خاصا، ومعجبون جدا بعطائك خلال فترة قيادتك، ونحن في مصر ننظر بكل احترام
لكل ما قدمته ميركل لكل اللاجئين الذين قدموا لألمانيا"، مضيفًا ، أن التركيز
على الحلول الأمنية لقضية الهجرة غير الشرعية لن يؤدي إلى الحل.
وقال الرئيس: تشاورنا
حول سبل دفع السلام في الشرق الأوسط، وناقشنا زيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى
مصر، وأود تأكيد تقديرنا للدعم الاقتصادى الذي تنتهجه مصر، مضيفا "سعيد باستعادة
السياحة الألمانية لمصر، ونأمل في استمرار توجه السياح الألمان للمقاصد المصرية".
لقاء وزيري
الخارجية الألماني والداخلية
كما التقى الرئيس
السيسي بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، وزيري الخارجية الألماني هايكو ماس،
والداخلية هورست زيهوفر.