خارجية قطر: المقاتلون الأجانب في سوريا والعراق يشكلون تهديدا خطيرا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن المقاتلين الأجانب في كل من سوريا والعراق يشكلون
تهديدا خطيرا لدولهم الأصلية، والدول التي يعبرونها والدول التي يسافرون إليها وكذلك الدول المجاورة
لمناطق النزاعات المسلحة.
وقال الوزير القطري ، خلال افتتاحه اليوم بالدوحة أعمال منتدى "عودة المقاتلين الأجانب" الذي يبحث على
مدى يومين السياسات والخطوات المطلوبة لمواجهة تهديد المقاتلين وحماية المجتمعات المعرضة للمخاطر،
إن المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة ينتمون إلى أكثر من مئة دولة.
وأضاف أن نجاح أي استراتيجية وطنية لإدماج المقاتلين "الإرهابيين" العائدين من ساحات القتال، يتطلب
استئصال البيئة الحاضنة للفكر المتطرف، وبناء قدرات الدولة على منع الإرهاب ومكافحته، بمراعاة الاحترام
التام لالتزامات الدولة تجاه سيادة القانون وحقوق الإنسان .
وأشار إلى أن قضية الإرهاب تحظى بأولوية قصوى لدى دولة قطر التي تطور وبشكل مستمر لتشريعاتها
الوطنية وكياناتها المؤسسية المعنية بالإرهاب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن وشراكتها الفاعلة
في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب .
وأكد أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين ، حيث
تشهد مناطق مختلفة من العالم أعمالا إرهابية .
وقال الوزير القطري إنه "لا يمكن مجابهة الإرهاب والقضاء عليه ما لم يوحد المجتمع الدولي جهوده، وعلى أساس
التعاون والمشاركة بين جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الأكاديمية
والبحثية ، وضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي، والتخلي عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين
في مجال مكافحة الإرهاب .
ودعا إلى عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو فئة عرقية ، وعدم الخلط بين الإرهاب والمقاومة
المشروعة، وضرورة نبذ اللجوء إلى إرهاب الدولة تحت غطاء مكافحته .