غضب مزارعي البطاطس في قنا.. كبار التجار يتحكمون في السوق والمزارع والزبون يدفعون الثمن
عمت حالة من الغضب بين مزارعي الخضروات وأصحاب المزارع في محافظة قنا، بسبب الفترة الحالية التي تشهدها أسواق البطاطس، وسط حملات للمقاطعة من الشراء واحتكار المحصول من البعض للمساهمة في رفع الأسعار، مطالبين بالعدالة في التسويق.
يقول ممدوح سعيد، مزارع، الأسعار الحالية للبطاطس غير منطقية بالمرة، وفي حال الانتهاء من جمع محصولها خلال الشهر المقبل، لن تكون بمثل هذه الأسعار، غير ان المزارعين يعانون من تكلفة الزراعة وخدمة المحصول والحصاد، الأمر الذي يجب إن يتم أخذه بعين الاعتبار، ليس في محصول البطاطس او الطماطم فقط، وإنما في كافة المحاصيل الزراعية.
ويوضح سعيد، أن زراعة البطاطس في قنا، تتم في المزارع الصحراوية المستصلحة حديثًا، لافتًا أن تكلفة الزراعة في الأراضي الخصبة تكون أقل بكثير من مثيلاتها في الأراضي المستصلحة، إلا انه يتوقع وفرة في المحصول خلال الموسم الحالي.
ويتابع أبوالوفا محمود، تاجر جملة، أنه يشتري كيلو البطاطس في موسم الحصاد بسعر 270 قرشًا للجملة، أي يبلغ سعر الطن ألفين و700 جنيهًا منذ 3 أشهر، مشيرًا إلى أن ذلك الامر منذ قرابة 3 أشهر، ليباع في الوقت الحالي بأعلى من سعره بقرابة 4 أضعاف.
ويشير إلى أن المزارعين وأصحاب المزارع أعلنوا فرحتهم في بداية الموسم خاصة وأن سعر البطاطس في العام الماضي بلغ سعر الطن قرابة ألف و700 جنيهًا، وكان الأمر يكبدهم خسائر كبيرة، ولكن كل ذلك الأمر يتحمله الزبون.
ويتابع أحمد علام، مهندس زراعي، أن هناك قلة في المساحات والمزارع المنزرعة بمحصول البطاطس، خاصة وأن محافظة قنا من المحافظات التي تزرع البطاطس بمساحات قليلة، يعزف عن زراعتها المزارعين والبعض الآخر يفضّل زراعة مساحات أقل.
ويوضح علاء فارس، عضو حماية المستهلك في قنا، أن هناك بعض التجار الجشعين يستغلون احتياجات المواطنين مؤكدًا على أن هناك حملات تتم على كافة الاسواق من أجل منع احتكار أى تاجر جشع لا يراعى ظروف المجتمع ويبحث عن مكسب خاص، وأى تصرف من شأنه الإضرار بالسوق لن يجد إلا تطبيق القانون وردعه.
فيما قامت مديرية أمن قنا بإقامة شادر لبيع السلع الغذائية والخضروات حيث يتم تزويده بالبطاطس والطماطم يوميًا ويباع فيه كيلو الطماطم بـ 6 جنيهات وكيلو البطاطس بـ 6.5 جنيه.