مصادر: قطر وإيران تعدان جماعات إرهابية جديدة لتحل محل داعش والنصرة
كشفت مصادر في المعارضة السورية عن أن إيران
وقطر تواصلان إعداد جماعة "أنصار البخاري" الإرهابية في سوريا بالمال والسلاح،
لتحل محل تنظيمي داعش والنصرة، محذرين من هجمات مسلحة تُعِدّ لها هذه الجماعة في دول
سوريا ومصر والعراق والخليج العربي.
ورغم أنها تشكلت في سوريا من مقاتلين عرب
وأجانب عام ٢٠١٤، إلا أن جماعة "أنصار البخاري" لم تعلن حتى الآن عن نفسها
بقوة، لكنها بدأت تظهر في سوريا بعد الخسائر التي لحقت بتنظيم داعش خلال الأعوام الثلاثة
الماضية، والتي فقد فيها التنظيم السيطرة على غالبية الأراضي التي احتلها في سوريا
والعراق عام ٢٠١٤، كما بدأت تنشط كذلك في أفريقيا، خصوصا في ليبيا والصومال.
وقال قيادي في المعارضة السورية وفقاً لـ"العين
الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن "الكويتي من أصول إيرانية
أيمن جواد التميمي هو من أسس ويقود هذه الجماعة حاليا، إلى جانب مجلس مكون من ٥ قياديين
آخرين من قيادات داعش والنصرة السابقين، اثنان منهم عراقيان، والثلاثة الباقون أردني
وأوزبكي وإيراني".
وأضاف أن "التنظيم يتلقى الدعم المالي
من قطر أما الدعم العسكري فيتلقاه من إيران"، مشيرا إلى أن التميمي اجتمع، خلال
الأشهر الماضية، بشخصيات قطرية وإيرانية قرب حلب في مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية.
وأوضح المعارض السوري أن التميمي يتنقل
ما بين العراق وسوريا ومصر وليبيا، في الوقت الذي تشير فيه معلومات إلى أنه متواجد
حاليا في مدينة النجف العراقية للقاء الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع
للحرس الثوري الإيراني.
وتشير معلومات المعارضة السورية إلى أن
"أنصار البخاري" تمكنت، وبمساعدة جيش النظام السوري ومليشيا حزب الله، من
التوجه إلى مدينة درعا جنوب سوريا، ومن ثم الانتشار على طول الخط الرابط بينها وبين
إدلب الذي يبلغ طوله نحو ٦٠٠ كيلومتر.
هشام ثائر، ضابط سوري ضمن صفوف إحدى الفصائل
المنضوية في الجيش الحر المعارض لنظام الأسد، سلط الضوء على أبرز إمكانيات جماعة أنصار
البخاري العسكرية، قائلا لـ"العين الإخبارية" إن "عدد مسلحي أنصار البخاري
يبلغ أكثر من ٥ آلاف مسلح، حصلوا على أسلحة وذخيرة من جيش النظام السوري، إلى جانب
إمداد إيران لهم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والأسلحة الحديثة المتطورة".
وأشار إلى أن "أنصار البخاري"
ستنفذ خلال المرحلة القادمة هجمات مسلحة، عبر تفجيرات واغتيالات واختطافات وتفخيخ الطرق
والمباني والسيارات في سوريا ومصر، ومن ثم العراق.
وأكد ثائر أن "هذه الجماعة أخطر من
داعش، وتوسعها يعني كارثة حقيقية في المنطقة، لذلك يجب أن تبدأ عمليات عسكرية من قبل
التحالف الدولي للقضاء عليها"، مشيرا إلى أن مسلحي "أنصار البخاري"
يمتلكون آلات لطباعة جوازات السفر للتنقل بها بين دول العالم المختلفة وتنفيذ عملياتهم،
كاشفا أن تنقلات مسلحي وقادة هذه الجماعة تنفذ عبر مطارات بيروت وطهران والنجف وبعض
الدول الأفريقية.
من جهته، شدد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية
المتطرفة، سوران سيوكاني، على أن العراق وسوريا ستشهدان ظهور جماعات أخرى أكثر تطرفا
وتشددا من "داعش" و"أنصار البخاري"، طالما استمرت الأزمة السياسية
فيهما.
وأوضح سيوكاني وفقاً لـ"العين الإخبارية" أنه "كلما تذهب جماعة تأتي أخرى أكثر منها تطرفا وعنفا، من الممكن أن تحل جماعة أنصار البخاري محل داعش والقاعدة وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى بدعم وتمويل خارجي".