عدد من الأحزاب السياسية تندد بالتفجير الارهابي بشارع الحبيب بورقيبة
نددت عديد الأحزاب السياسية، في بيانات أصدرتها، بالعمليّة الإرهابيّة الجبانة، التي جدّت بعد ظهر الإثنين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مستهدفة دوريّة أمنية كانت متواجدة بالمكان، وأسفرت عن إصابة 15 أمنيا و5 مدنيين من بينهم طفلين.
فقد أدان المجلس المركزي للجبهة الشعبية، هذه العملية الجبانة التي استهدفت المواطنين والأمنيين دقائق إثر انتهاء التجمّع الاحتجاجي على قتل الشاب "أيمن العثماني" بسيدي حسين معبرا عن شديد تضامنه مع المتضرّرين من هذه الجريمة الإرهابيّة.
كما ألقى المجلس بالمسؤولية على منظومة الحكم الحالية في خلق مناخ سياسي متأزّم ومتعفّن تستغله الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية وأعداء الحرية والديمقراطية لضرب الحريات والحقوق ومساومة المجتمع في التنازل عن حريته مقابل توفير الأمن.
من جانبه اعتبر التيار الديمقراطي، في بيانه أنه معني بالمساهمة بالاقتراح والمساندة في الحرب التي تخوضها تونس ضد الارهاب مؤكدا أن تونس ستنتصر في هذه الحرب بفضل تكاتف جيشها وأمنها وكافة مواطنيها وأنها قادرة على دحر الارهاب وتكريس انتقالها الديمقراطي وتحقيق الرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي.
كما عبر حزب آفاق تونس عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء ووقوفه الدائم مع قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني في الحرب على الإرهاب داعيا التونسيين للوقوف في وجه الإرهاب بجميع مظاهره ونبذ كل ما من شأنه أن يمنح فرصة أو غطاء للإرهابيين.
كما طالب بتوفير ما يلزم لتمكين قوات الأمن والجيش الوطني من إقتناء وسائل وتجهيزات الحماية من أجل ضمان سلامتهم قدر الإستطاعة.
أما الحزب الجمهوري فقد جدد ادانته الشديدة للارهاب فكرا وممارسة معتبرا أن اختيار موقع العملية الارهابية، محاولة فاشلة للنيل من معنويات التونسيين في وقت تجتاز فيه تونس صعوبات جمة يحاول الارهابيون استثمارها لمزيد تعقيد الأوضاع.ودعا القائمين على الحكم وكافة المتدخلين في الشأن العام إلى ابقاء المسالة الأمنية بعيدة عن كل التجاذبات لما فيه خير تونس ومناعتها.كما عبر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عن استنكاره الشديد للعملية الارهابية التي تستهدف استقرار البلاد واستكمال المسار الديمقراطي معبرا عن تضامنه التام مع المصابين من أمنيين ومدنيين داعيا الحكومة إلى توفير العناية اللازمة لعلاجهم.
كما دعا الحزب في بيانه إلى الوحدة الوطنية للتصدي لهذه الآفة والمضي قدما لانجاح المسار الديمقراطي المعطل.
يذكر أن امرأة تبلغ من العمر 30 سنة، قامت، اليوم الاثنين، بتفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح بيد أنها أدت إلى إصابة 15 أمنيا و5 مدنيين أغلبهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم الاسعافات اللازمة.