قصة حياة "باربرا مكلينتوك"
ولدت "باربرا مكلينتوك" في 26 يونيو عام 1902م بهارتفورد، في مدينة كونيتيكت، كانت الطفلة التالتة من ضمن 4 أطفال للطبيب توماس هنري مكلينتوك وسارة هاندي مكلينتوك.
وكان توماس مكلينتوك طفلا من أطفال المهاجرين البريطانيين، وتنتسب سارة هاندي، وليدة النعمة إلى عائلة ماي فلاور الأمريكية القديمة.
وكان مارجوري، الطفلة الكبرى، قد وُلدت في أكتوبر 1898؛ ومغنون، الابنة الثانية، ولدت في نوفمبر عام 1898م وقد ولُد الطفل الأصغر، مالكولم رايدر (ويسمى توم)، بعد باربرا بثمانية عشر شهراً.
وكفتاة شابة، قرر والديهاا أن اليانور، وهو مسمى "مؤنث" و"يُوحي بالضعف" لم يكن مناسبا لها، واختارا باربرا بدلا من ذلك، وكانت مكلينتوك طفلة تعتمد على نفسها ابتداء من سن مبكرة جدا، وهي سمة اعترفت هي فيما بعد بأنها "لديهاالقدرة على أن تكون وحدها".
ومنذ سن الثالثة حتى بدأت المدرسة، عاشت مكلينتوك مع عمتها وعمها في بروكلين، بنيويورك من أجل تخفيف العبء المالي على والديها في حين بدأ والدها الممارسة الطبية، وقد وصفت بأنها طفلة انفرادية ومستقلة، ووصفت أيضا بالمسترجلة، وكانت قريبة من والدها، ولكنها علاقتها بوالدتها كانت سيئة، والسبب التوتر الذي بدأ عندما كانت صغيرة.
وقد انتقلت العائلة مكلينتوك إلى بروكلين في عام 1908م وأكملت مكلينتوك تعليمها الثانوي هناك في مدرسة ايراسموس هول الثانوية، وتخرجت في عام 1919في وقت مبكر، واكتشفت حبها للعلم وأكدت على شخصيتها الانفرادية خلال المرحلة الثانوية.
وقالت أنها تريد أن تكْمل دراستها في جامعة كورنيل في كلية الزراعة، وقد اعترضت والدتها على إرسالها إلى الكلية، خوفا من أن يسبب ذلك حرمانها من الزواج، وقد تم منع مكلينتوك تقريبا من بدء دراستها الجامعية، ولكن والدها تدخل قبل بدء التسجيل مباشرة، وقد التحقت بجامعة كورنيل عام 1919م.
وفي عام 1947م، حصلت مكلينتوك على جائزة الإنجاز من الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات، وتم انتخابها كزميل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في عام 1959م. وفي عام 1967، حصلت مكلينتوك على جائزة كيمبر في علم الوراثة، وبعد ثلاث سنوات، تم منحها الوسام الوطني للعلوم ومنحه لها ريتشارد نيكسون في عام 1970م.
وكانت أول امرأة تحصل على جائزة الوسام الوطني للعلوم، وقد أسمت كولد سبرينج هاربر مبنى باسمها عام 1973م، وقد حصلت على جائزة لويس وبيرت فريدوم فونديشن وجائزة لويس اسروزنستيل عام 1978م، وفي عام 1981،أصبحت المستفيدة الأولى من منحة ماك آرثر فونديشن، وحصلت على جائزة ألبرت لاسكر للبحث الطبي الأساسي جائزة وولف في الطب و ميدالية توماس هانت مورجان من قبل جمعية علم الوراثة الأمريكية.
وفي عام 1982م، مُنحت جائزة لويزا جروس هورويتز من جامعة كولومبيا لبحثها في "تطور المعلومات الوراثية والتحكم في التعبير عنها".
قضت مكلينتوك سنواتها الأخيرة، بعد جائزة نوبل، كقائد رئيسي وباحث في هذا المجال في مختبر كولد سبرنج هاربور في لونج آيلاند، بنيويورك، وتوفت مكلينتوك لأسباب طبيعية في هنتنجتون، نيويورك، في الثاني من سبتمبر عام 1992م في سن التسعين؛ ولم تتزوج ولم يكن لها أطفال.