تعرف على الفرق بين التوكل والتواكل
اقتبس الدكتور "علي جمعة" مفتي الجمهورية وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، قول رسول الله عندما قال "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما تُرزق الطير تغدو خماصًا، وتروح بطانا".
وأوضح "جمعة"، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هناك فرقاً ما بين التوكل والتواكل، والفرق بينهما فعل الأسباب؛ فلو أنك فعلت الأسباب، وتوكلت على الله فهو حق التوكل، أما إذا تركت الأسباب فهذا تواكل.
ولم يخلق الله سبحانه وتعالى الدنيا إلا وخلق فيها الأسباب، حتى قالوا: الفلاح يُلقي الحب، ثم يدعو يقول: يا رب؛ فإذا لم يلق الفلاح الحب في حقله لا يخرج الزرع، حتى لو جلس يدعو كثيرًا، ويكون هذا الإنسان يعني مستحقًا للسخرية والضحك كيف أنك لم تزرع، ثم تريد أن تحصد؛ فمن جد وجد، ومن زرع حصد، ولكن من لم يزرع فلا شيء له.
وكتب: إن ترك الأسباب جهل، ولكن الاعتماد على الأسباب شركٌ بالله، هذه هى حقيقة التوكل أنك لابد عليك من فعل الأسباب، والنبي ﷺ لما خرج إلى أحد خالف بين درعين، وهو الذي عصمه الله من الناس، ووعده أن أحدًا من الخلق لا يستطيع أن يصل إليه، وأن يقتله، ولكنه مع ذلك اتخذ السلاح المناسب للوقت المناسب، خالف بين درعين وهو سيد المتوكلين، إذن فالعمل والسعي هو الأساس الذي نستطيع أن نصف به الشعور القلبي في التعلق بالله سبحانه وتعالى بأنه من قبيل التوكل، أو أنه من قبيل التواكل.