وأعلنت الهيئة القيادية لحزب حركة نداء تونس في بيان تم نشره اليوم الأحد: "أن الحزب مستعد للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري دون مشاركة حركة النهضة".
ووصف البيان التصريحات الأخيرة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بـ"الخطيرة"، معتبرا أنها تصريحات تكشف أن هذه الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنية ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التحوير الوزاري المقبل.
واستنكر نداء تونس، الذي فاز بالانتخابات النيابية عام 2014 ما اعتبره "تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات بلادنا الديبلوماسية بما يمس من المصلحة الوطنية ويرهن بلادنا ويقحمها في سياسة المحاور التي تمثل انقلابا على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال".
ويشير البيان إلى تصريحات أدلى بها الغنوشي، أمس السبت، بشأن دور فاعل لحركة النهضة في الدبلوماسية الشعبية لصالح تونس، وتمسكها بشروط التعديل الحكومي.
وأوصى الديوان السياسي لحركة نداء تونس الكتلة البرلمانية للحزب بمواصلة تعليق حضورها في الجلسات العامة إلى حين تنفيذ الحكومة لقرار مجلس نواب الشعب بعدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة الذي اتخذه البرلمان في 26 مارس الماضي، والمطالبة بالتسريع بعرض القانون الأساسي لاستكمال العدالة الانتقالية على مجلس نواب الشعب.
ودعا الحزب الحكومة إلى "التعامل بشكل جدي مع الوثائق الجديدة التي قدمتها لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي من أجل كشف الحقيقة".