رضا السعيدي: دخول حقل غاز "نوارة" حيز الإنتاج في السداسي الثاني من 2019 سيقلص من عجز ميزان المحروقات
قال الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة، رضا السعيدي، السبت، إن دخول حقل غاز "نوارة" حيز الإنتاج في السداسي الثاني من سنة 2019 سيقلص من عجز ميزان المحروقات ويدعم النمو الاقتصادي بالبلاد..
وكان وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، كشف الاثنين 22 اكتوبر الجاري، أن تونس ستدشن في جوان 2019 حقل الغاز " نوارة " بولاية تطاوين (جنوب شرق تونس). وسيدعم هذا المشروع الإنتاج الطاقي بين 30 و40 بالمائة. كما سيوفر عائدات مالية بقيمة 500 مليون دولار، أي ما يقارب قيمة الدعم الحكومي الموجه للمحروقات، حسب الفرياني.
وقال السعيدي، في تصريح لـ"وات"، على هامش ملتقى "الإعمار والتجهيز بالحمامات" (ولاية نابل)، إنّ تونس تعاني من صعوبات مالية تتعلق بالمديونية وعجز الميزانية، مشيرا إلى النسق الايجابي للوضع الاقتصادي لا سيما وأن نمو الاستثمار الخارجي المباشر تطور بنسبة تفوق ال 30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
وبين في سياق متصل، أنّ تراجع قيمة الدينار تشجع المستثمرن الاجانب على الاستثمار في تونس، وفق تقديره، مؤكدا، في الان ذاته، ضرورة الحد من تراجع قيمة الدينار باعتبار تأثيره على كلفة التوريد مع ضرورة السعي لتحسين القدرة على التصدير لمواجهة هذا الاشكال.
واكد السعيدي، أهمية الخبرات والموارد البشرية التونسية في مجال الإعمار والتجهيز، مبينا أنّه بامكان تونس التحول إلى قاعدة اقتصادية نحو الجوار المغاربي ودول إفريقيا وان الديبلوماسية الاقتصادية مطالبة بالقيام بدورها الاساسي لمزيد تدعيم الطاقات الموجودة.
وأوضح رئيس ملتقى الاعمار والتجهيز، حسان المؤدب، من جانبه، أن هذا الملتقى القطاعي يتميز بمشاركة وفود من عدة ولايات وبعض المشاركين من ليبيا والجزائر وتركيا وإيران، وهو يهدف الى ارساء بعض الشراكات بين تونس وليبيا والجزائر في مجال الاعمار.
وتحدث المؤدب، بالمناسبة، عن الدور المحوري للفاعلين في هذا المجال للتسويق لتونس وجلب الاستثمارات الخارجية.
ويعد هذا الملتقى، الذي يتواصل ليومين، فرصة لتجميع الفاعلين في مجال الإعمار والتجهيز. وهو يتضمن مداخلات تتمحور بالخصوص حول "البناء قليل التكلفة"