فرنسا: روسيا تسعى لبسط نفوذها في جمهورية أفريقيا الوسطى
وتشهد الجمهورية صراعاً مسلحاً شبه دائم منذ عام 2013 عندما أزاح تحالف سيليكا، المؤلف من متمردين أغلبهم من المسلمين الرئيس فرانسوا بوزيزي مما أثار ردود فعل انتقامية من جانب ميليشيا الدفاع الذاتي "أنتي بالاكا"، المسيحية.
وعلى الرغم من انتخاب زعيم جديد عام 2016 إلا أن البلاد مازالت تشهد أعمال عنف متبادلة بين الطائفتين فضلاً عن اضطرابات سياسية.
وفي وقت سابق من العام الحالي، زودت روسيا جمهورية أفريقيا الوسطى، بمئات من قطع الأسلحة وأرسلت إليها 175 مدرباً عسكرياً لدعم تصدي الحكومة للميليشيات المسلحة.
وقالت موسكو الأسبوع الماضي، إنها تعتزم إرسال عتاد إضافي ومزيد من المدربين مما يوسع نطاق أكبر وجود عسكري لها في أفريقيا منذ عقود.
ورداً على سؤال عما إذا كان النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا الوسطى، يشكل تهديداً لمصالح فرنسا قالت بارلي: "لن أتحدث عن المصالح الفرنسية بل عن مصالح أفريقيا الوسطى".
ومضت تقول: "أفريقيا للأفريقيين وليس لأي أحد آخر. إنها لا تخص الروس أكثر من الفرنسيين".
وأضافت: "روسيا تعزز وجودها في جمهورية أفريقيا الوسطى، في الأشهر القليلة الماضية. هذا حقيقي. لكني لست متأكدة أن هذا الوجود والأفعال التي تقوم بها موسكو... تساعد على تحقيق الاستقرار في هذا البلد".
ودافعت وزارة الخارجية الروسية، عما قامت به ضد ما وصفته "بنوع من الحقد"، من جانب قوى خارجية أخرى على الدور الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى.