حكايات اليوم.. افتتاح تمثال الحرية بالولايات المتحدة.. ورحيل طه حسين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من أكتوبر، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها افتتاح تمثال الحرية بالولايات المتحدة، وميلاد الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، ورحيل عميد الأدب العربي طه حسين.
 
افتتاح تمثال الحرية بالولايات المتحدة
تمثال الحرية عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى أمريكا كهدية تذكارية، بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكري المئوية للثورة الأمريكية وقام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي جوستاف إيفل ويستقر التمثال على جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك، ويبعد 600 مترا عن جيرسي بولاية نيوجيرسي و2.5 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مانهاتن.
وفي مثل هذا اليوم من أكتوبر 1886 قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند بافتتاح التمثال في احتفال كبير، وألقي السيناتور وعمدة نيويورك الذي قاد حملة التبرعات ويليام إيفارتز كلمة بهذه المناسبة وعلى هذا فكان وضع حجر الأساس في 5 أغسطس 1885وانتهاء الأعمال الإنشائية في 22 إبريل 1886 ووصل إلى نيويورك في 17 يونيو 1885 إلى أن افتتح في 28 أكتوبر 1886.
 
 
عيد الاستقلال في التشيك
ومن مناسبات اليوم، عيد الاستقلال جمهورية التشيك، حيث أعلن عن قيام جمهورية تشيكوسلوفاكيا رسمياً يوم 28 أكتوبر 1918 نتيجة اتحاد خمسة مناطق مستقلة عن الإمبراطورية النمساوية المجرية وهذه المناطق هي: بوهيميا ومورافيا وأجزاء من سيليزيا، وسلوفاكيا وروثينيا الكارباتية "في أوكرانيا حالياً" وكان أول رؤسائها توماس ماساريك وتلاه إدوارد بينيش.
احتلتها ألمانيا عام 1939 وقسمتها إلى منطقتين: محمية بوهيميا ومورافيا برئاسة إميل هاخا والجمهورية السلوفاكية برئاسة يوزيف تيسو كما جعلت سيليزيا تحت إدارة بولندا، وروثينيا الكارباتية تحت إدارة المجر إلا أن تشيكوسلوفاكيا وبعد تحررها من الاحتلال النازي استرجعت جميع أراضيها باستثناء روثينيا الكارباتية التي ضمها الاتحاد السوفييتي إلى أراضيه وهي إحدى مقاطعات أوكرانيا في الوقت الحاضر.
بعد أن تمكن الجيش السوفييتي من تحريرها من الألمان عام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، أصبحت تدريجياً تُكون إحدى دول الكتلة الشيوعية في أوروبا التي كان الاتحاد السوفييتي يترأسها.
على إثر انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وظهور خلافات عدة بين الدولتين، تم الاتفاق على حل الاتحاد بين جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا عام 1992 فانتهت تشيكوسلوفاكيا فعلياً من الوجود، وأُعلن قيام كل من جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا في العام التالي.
شهدت تشيكوسلوفاكيا عام 1968 ما يسمى بربيع براغ بعد أن أعلن رئيس الوزراء في ذلك الوقت ألكسندر دوبتشيك تحفظه على سياسات الاتحاد السوفييتي مما حدى بالجيش الأحمر إلى دخول براغ وقمع المظاهرات وإسقاط دوبتشيك.

الدكتور محمد سيد طنطاوي
ومن مواليد الثامن والعشرين من أكتوبر، الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010، والذي ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج. تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية. توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2010.
 
عز الدين ذو الفقار
كما ولد في مثل هذا اليوم، المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار، والذي ولد في حي العباسية بالقاهرة في 28 أكتوبر 1919 وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار. قبل أن يسلك الفن كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة المصرية، استقال بعد ذلك وهو برتبة يوزباشي "نقيب" في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما.

وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام "الدنيا بخير" 1946، و"أزهار وأشواك" 1947، و"عادت إلى قواعدها" 1946.

قام بكتابة قصة وسيناريو فيلم "أسير الظلام" في عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوز شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في العام 1962 بعنوان "الشموع السوداء" من بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.
 
وفي العام نفسه قدم فيلمين الأول مأخوذ عن السيرة الشعبية "أبو زيد الهلالي" 1947 عن مغامرات البطل الشعبي الشهير، تمثيل سراج منير وفاتن حمامة، والثاني بعنوان "الكل يغني" كتب له القصة والسيناريو وكان من بطولة كاميليا وأميرة أمير.
 
طه حسين
أما من رحلوا عن عالمنا في مثل هذا اليوم، عميد الأدب العربي الأديب طه حسين، والذي يعد من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة.

عاد إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ ثم أستاذا للغة العربية، وعمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف، ومن أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).