مشارقة: تجزئة القضية الفلسطينية تطبيق حقيقي لـ"صفقة القرن"
قال الخبير ومدير مركز تقدم للسياسات، محمد مشارقة، إن الولايات المتحدة تمكنت خلال الفترة الماضية من تحويل القضية الفلسطينية من قضية الدولة لشعب وحق تقرير المصير إلى ملف إنساني، مشيرا إلى أن ما ينطبق على قطاع غزة الآن من التعامل معها كملف إنساني سينطبق في القريب العاجل على الضفة الغربية، وأن الدولة والسلطة الفلسطينية سينتهي بهم الحال إلى سلطة بلديات تقدم مشاريع وخدمات.
وأضاف مشارقة خلال لقاء له ببرنامج "أبعاد" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد قواص، أن هذا الأمر مرفوض حتى الآن من السلطة الفلسطينية ومن الجميع ، ورأى أن حماس عملياً قدمت تعهدات لكل الوسطاء، بأنها جاهزة لتشكيل مجلس إداري لقطاع غزة من البلديات ومن شخصيات وطنية من الادارة المدنية، إلا أنها تحاول أن تقول إن ما يحدث من تقاربات وتفاهمات لا يقلل من صلاحيات السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن تلك التجزئة هي التطبيق الحقيقي لما يسمي بـ "صفقة القرن" من خلال فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتجزئة القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية حق تقرير المصير ودولة لشعب يستحق، إلى قضية إنسانية في الضفة والقطاع وهذا هو جوهر الخطة.