وقالت المؤسسة، في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "المؤسسة الوطنية للنفط تعلن عن قيام شركة مليته للنفط والغاز مؤخراً بإعادة تأهيل بئرين منتجين للنفط الخام، وذلك على الرغم من كل التحديات الأمنية والصعوبات اللوجستية"، مشيرة إلى أن "تقنية الرفع بوحدات الأنابيب الحلزونية تساهم في دعم انتاج حقل الوفاء".
وأضاف البيان أن "إدارة هندسة المكامن بالشركة، بالتنسيق مع إدارة تطوير الاحتياطي بالمؤسسة الوطنية للنفط، بعد دراسة شاملة وكافية تمكن مهندسو الشركة من تطبيق تقنية الرفع بوحدة الأنابيب الحلزونية التابعة لشركة شلمبرجير على البئر A52".
يشار أن البئر A52 توقف عن الإنتاج منذ يوليو 2017 بسبب انخفاض ضغط رأس البئر بشكل مستمر، مما حال دون تدفق النفط الخام.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط أن "قد تم تطبيق هذه التقنية لأول مرة في الحقول الليبية يوم 18 سبتمبر/أيلول لعام 2017، حيث تم ضخ الغاز المنتج من أحد آبار الغاز في أنابيب الإنتاج الخاصة بالبئر A52، وذلك لضمان تدفق النفط الخام"، موضحةً بأن "قد تمكنت الشركة من إعادة تشغيل البئر بمعدل إنتاج يومي قدره 2600 برميل في اليوم.
وأشار البيان أن "تم تطبيق نفس التقنية على البئرA20 في الأول من فبراير/شباط لعام 2018، حيث تمكنت الشركة، بفضل الله ثم عزيمة الكوادر الليبية المؤهلة، من إعادة تشغيل البئر، بمعدل يومي قدره 1200 برميل في اليوم".
وذكرت مؤسسة النفط الليبية أن "الشركة تعكف الآن على القيام بدراسات حول العديد من الآبار الأخرى، كان قد تم اختيارها من قبل عدد من المختصين بالإدارات، لتطبيق هذه التقنية عليها بعد ثبوت نجاحها في حقل الوفاء".
وهنأت المؤسسة الوطنية للنفط "كافة الإدارات الفنية التابعة لشركة مليته للنفط والغاز والمؤسسة على مجهوداتهم المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز، ومواكبتهم لإحداث التكنولوجيات والتقنيات وتنفيذها لزيادة معدلات إنتاج المكامن وفقا لأفضل الممارسات في مجال إدارة المكامن".
يقع حقل الوفاء النفطي حوالى 540 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس ويبعد بحوالي 160 كيلومتر جنوب مدنية غدامس ضمن عقد امتياز NC-A16 ويمتد على طول الحدود الليبية الجزائرية.
وتم اكتشاف الجزء الجنوبي من الحقل في عام 1964 من قبل شركة شل بحفر البئر D1، أما اقصى الناحية الشمالية فقد تم اكتشافها من قبل شركة سرت للنفط في العام 1991 بحفر البئرA1.