الصفدي: لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية
أكد وزيرالخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، أن بلاده تبذل قصارى جهدها للوصول للسلام
الدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لأنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بعد التوصل
لحل للقضية الفلسطينية ولن يتحقق ذلك إلا بموافقة الطرفين وأن يشعر الشعب الفلسطيني بتحقق تطلعاته.
وشدد الصفدي - خلال كلمته في مؤتمر "حوار المنامة" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) - على
ضرورة بقاء القدس مدينة للسلام بدلا من تحويلها لمدينة للنزاعات، وضرورة العمل على مقاربة واقعية بتأمين
الحرية والدولة للفلسطينيين.
وقال: إن "تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يأتي من خلال التنمية البشرية وضمان مستقبل مستقر للأجيال
القادمة، وأنه لا يمكن إعادة البناء قبل وقف الدمار، وهو ما يتطلب الكثير من العمل حتى تتوقف النزاعات".
وحول عملية إعادة البناء في سوريا، أوضح الصفدي أن القضية تحتاج لمقاربة واقعية تعتمد على تحقيق
التوازن بين القوى المتصارعة وإيجاد حل سياسي حتى لا يستمر التدهور في سوريا، مشددا على ضرورة
البدء بتحقيق الاستقرار في سوريا قبل الشروع في إعادة البناء لتوفير الظروف للسوريين للعيش بكرامة.
ولفت وزير خارجية الأردن إلى التحدي الكبير الذي تواجهه بلاده في مشكلة اللاجئين كتوفير التعليم والصحة
والمأوى والأمن على الرغم من قلة الموارد فيه..مؤكدا تشجيع بلاده للعودة الطوعية للاجئين السوريين.. قائلًا
"لن نجبر أحدا على العودة والقرار يجب ان يكون قرار العائلة فإذا توفر الأمن والوظائف والاستقرار فسيعود
اللاجئون".