الحكومة الفلسطينية تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة
وأضاف المحمود، أن "المجتمع الدولي يتحمل جانباً من المسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية".
وجدد المتحدث مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القوانين التي أصدرها بخصوص القضية الفلسطينية، ومنها توفير حماية دولية بشكل عاجل، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود الرابع من يونيو من عام 1967.
يأتي ذلك فيما شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم جثامين 5 شهداء قضوا يوم أمس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة الشعبية شرق قطاع غزة.
ورفع المشيعون، الذين انطلقوا في مواكب تشييع منفصلة للشهداء، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت صباح اليوم السبت، عن وفاة شاب (23 عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها شرق مخيم البريج خلال مواجهات يوم أمس بوسط قطاع غزة.
وارتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في مواجهات يوم أمس إلى 5 في إطار مسيرات العودة الشعبية المستمرة للشهر السابع على التوالي. وهذه هي الجمعة رقم 31 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، والتي استشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفاً، بحسب إحصائيات فلسطينية.
وشنت إسرائيل الليلة الماضية وصباح اليوم السبت، سلسلة غارات على قطاع غزة، وقالت إن ذلك تم رداً على إطلاق قذائف محلية من القطاع على جنوب أراضيها.
وقال الناطق باسم حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، فوزي برهوم، إن "ما تعرض له القطاع المحاصر من قصف وتدمير واستهداف هو عدوان إسرائيلي خطير يأتي في إطار التنافس الحزبي الإسرائيلي وتصدير أزماتهم الداخلية على أهلنا في القطاع".
كما اعتبر برهوم في بيان صحفي أن "التصعيد الإسرائيلي محاولة للتهرب من أي استحقاقات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2014 مع فصائل المقاومة يتم بموجبه إنهاء معاناة وحصار غزة وأهلها".
ورأى أن "هذا العدوان سيكون له ما بعده في تحديد مسارات وآليات التعامل الميداني مع الاحتلال، فلن نسمح أن يبقى قطاع غزة ودماء المتظاهرين العزل ومقدرات المقاومة ومواقعها، مادة للتنافس الإسرائيلي الداخلي أو ساحة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية".
يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي كانت أعلنت قبل ساعات عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة لاحتواء التوتر الحاصل وذلك بوساطة مصرية.