عمان: أولويتنا وضع نهاية للصراع بشأن القضية الفلسطينية
قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن بلاده ليست وسيطاً بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكنها تقدم أفكاراً لمساعدة الطرفين على التقارب.
وأكد خلال "حوار المنامة"، مؤتمر الأمن الذي يُعقد سنوياً في البحرين، اليوم السبت، أن دور سلطنة عمان الرئيسي في السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتوقف على ماتقوم به الإدارة الأمريكية، ضمن إطار ما أسماه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"صفقة القرن".
وأضاف أن "الزمن الآن أصبح مناسباً للتفكير بجدية للتخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه"، منوهاً إلى أن القضية الفلسطينية هي أساس جميع المشكلات التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي.
وشدد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مطلب استراتيجي، وبدونها لايمكن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مطلقاً، مشيراً إلى أن التاريخ يقول إن التوراة رأت النور في الشرق الأوسط، واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم.
وأوضح بن علوي أن "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا، والعالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملتها بالمثل وتحميلها نفس الالتزامات".
وحول مساعي السلطنة لحل الصراع، قال "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي سيكون مفيداً للطرفين على حد سواء"، وتابع "لا نقول إن الطريق أصبح الآن سهلاً ومفروشاً بالورود، لكن أولويتنا هي وضع نهاية للصراع والانتقال إلى عالم جديد"، مشيراً إلى أن دور مجلس التعاون الخليجي لن ينتهي والدول الأعضاء حريصة عليه.
وبدوره، أعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
يُذكر أن سلطان عمان قابوس بن سعيد، استقبل أمس الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحث معه السبل الكفيلة بالدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط ومناقشة بعض القضايا التي تحظى بالاهتمام المشترك وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.