منفذ مذبحة النرويج خطط لمهاجمة أهداف أخرى

عربي ودولي



كشفت مصادر الشرطة في العاصمة النرويجية السبت، أن منفذ الهجمات الإرهابية في 22 يوليو/ تموز الجاري، أبلغ المحققين بأنه كان يعتزم شن مزيد من الهجمات على أهداف أخرى، دون أن تكشف عن ماهية تلك الأهداف، بينما ذكرت تقارير صحفية أن القصر الملكي ربما كان أحدها.

وخضع أندريس بيرنغ بريفيك للاستجواب الجمعة، للمرة الثانية منذ اعتقاله في أعقاب تفجير مبان حكومية بالعاصمة أوسلو، أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، بالإضافة إلى إطلاق النار داخل مخيم شبابي للحزب الحاكم، في جزيرة أوتويا ، أودى بحياة 69 شخصاً، بحسب آخر تقديرات أصدرتها الحكومة النرويجية الجمعة.

ورفضت مصادر الشرطة الكشف عن الأهداف التي كان يخطط بريفيك لمهاجمتها، إلا أن صحيفة فيدينز غانج النرويجية، ذكرت في تقرير لها السبت، نقلاً عن أحد المحققين بمكتب الإدعاء، قوله إن القصر الملكي، ومقر حزب العمل الحاكم، كانا ضمن قائمة أهداف محتملة.

وقال مدعي الشرطة، بال فريدريك هيورت كرابي، إن المشتبه به خضع للاستجواب مجدداً الجمعة، لمدة تصل إلى عشر ساعات، في العاصمة أوسلو، وأضاف أنه كان متعاوناً بشكل أكثر من المتوقع في إجاباته على أسئلة المحققين، وتابع أنه كان يتمتع بالهدوء، ويحاول التعبير عما يجول بنفسه.

ويخضع بريفيك للحجز الانفرادي في سجن إيلا شديد الحراسة، القريب من أوسلو، والذي كان مركزاً لاحتجاز السجناء النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ولا تسمح السلطات له بالتواصل إلا مع محاميه، إضافة إلى موظفي السجن، الذين يقدمون إليه الطعام.

وكان بريفيك، البالغ من العمر 32 عاماً، قد خضع للاستجواب لأول مرة السبت الماضي، بعد يوم على الهجومين اللذين استهدفا العاصمة أوسلو، وجزيرة أوتويا ، ومن المنتظر أن تقوم الشرطة بمزيد من الاستجوابات له خلال الأسابيع القادمة، بعدما أمرت سلطات التحقيق بسجنه 8 أسابيع، منها أربعة في سجن انفرادي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قرر رئيس الوزراء النرويجي، ينز شتولتنبرغ، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الهجومين، على أن ترفع تقريرها للبرلمان في غضون سنة، وقال إنه من المبكر البحث عن التغيير في الإجراءات الأمنية في النرويج، في أعقاب هجومي 22 يوليو/ تموز الجاري.