غدا.. السيسي يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

أخبار مصر

السيسي وميركل
السيسي وميركل


يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية برلين، غدا الأحد؛ للمشاركة في القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، في إطار مجموعة العشرين والتي دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وقال إن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا تأتي في إطار الأهمية المتقدمة التي توليها مصر لتفعيل التعاون بين الدول الإفريقية ودول مجموعة العشرين، في مختلف المجالات التنموية خاصة في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام ٢٠١٩.

وأضاف "راضي"أإنه من المقرر أن تشهد الزيارة كذلك، مباحثات ثنائية مكثفة مع الجانب الألماني، في مقدمتها لقاء الرئيس السيسي مع المستشارة ميركل لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

من ناحية أخرى، ذكرت مصادر القمة المصغرة للقادة الأفارقة أن ألمانيا عند رئاستها مجموعة العشرين التي تمثل أكبر اقتصاديات العالم، دشنت مبادرة الشراكة مع أفريقيا، لتوسيع التعاون الاقتصادي مع القارة الأفريقية، وتتيح المبادرة للدول الأفريقية الفرصة لتحسين الظروف لجذب الاستثمار الخاص بما في ذلك في مجالات البنية الأساسية،.

وأوضحت المصادر أنه وبمقتضى المبادرة تقوم الدول الأفريقية بالاشتراك مع شركاء التنمية والمنظمات المالية الدولية ذات الخبرة بالأوضاع في أفريقيا مثل بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتطوير والتنسيق وتنفيذ إجراءات تناسب أوضاع كل دولة على حده، بحيث تأتي القرارات والإجراءات من داخل كل دولة ولا تفرض عليها من الخارج.

ويتمثل الهدف الأساسي للمبادرة في خفض مستوى المخاطرة أمام استثمارات القطاع الخاص، عن طريق تحسين الظروف الاقتصادية والمالية، ومن هنا فإن تزايد حجم الاستثمار مع مرور الوقت سيعزز النمو ويزيد الإنتاجية وفرص العمل ويرفع المستويات المعيشية للمواطنين، وهو الهدف الذي تضمنه برنامج التنمية الطموح في أفريقيا ٢٠٦٣.

وتمثل المبادرة منهاجا جديدا في سياسة التنمية الدولية، حيث أن مجال التعاون والالتزام بين الدول الأفريقية والمنظمات الدولية يعد اتجاها متطورا في مجال العلاقات التنموية بين دول العالم، كما أن هذه المبادرة مفتوحة لانضمام أية دولة أفريقية ترغب في ذلك، وتهتم بتطوير اقتصادها وجذب الاستثمار.

كما طرحت الحكومة الألمانية في إطار هذه المبادرة برنامجا على غرار "خطة مارشال" التي تم عن طريقها دعم الدول الأوروبية التي خرجت منهكة من الحرب العالمية الثانية، ولكن هذه المرة يتم دعم اقتصادات الدول الأفريقية حتى تحقق أهداف التنمية المنشودة.

وتضم المبادرة حتى الآن كلا من مصر وكوت ديفوار وبنين وأثيوبيا وغانا وغينيا والمغرب وتونس ورواندا والسنغال وتوجو.