عودة الأهلي وترحيب "آل الشيخ".. السوبر المصري السعودي تجسيد لـ"الوحدة العربية"

واصل النادي الأهلي المصري التأكيد على دوره الريادي في دعم الكرة العربية، وتقوية العلاقات المصرية السعودية، وذلك بعدما أعلن محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة القلعة الحمراء، الموافقة رسميًا على خوض مباراة السوبر المصري السعودي، أمام شقيقه إتحاد جدة في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليُسدل الستار على واحدة من الملفات التي آثارت لغطًا كبيرًا في الوسط الرياضي خلال الفترة الماضية، والذي حاول البعض استغلالها لتعكير صفو العلاقة بين البلدين.

رئيس النادي الأهلي قال في تصريحات تليفزيونية مساء أمس الأربعاء، أن الأهلي لم يرفض إطلاقًا خوض مباراة السوبر المصري السعودي وأنه وافق منذ اليوم الأول، ولكنه طلب إقامتها في مصر والتنسيق بشأن موعد اللقاء خاصة وأن النادي لديه ارتباطات مهمة في الدوري والبطولة الأفريقية، مؤكدًا أنه لن يسمح أن يكون الأهلي وسيلة لبعض المُغرضين لتوسيع الفجوة بين الشعبين المصري والسعودي.

وأكد "الخطيب" أن العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي وأنه  يجب أن يكون له دورًا رياديًا على المستوي العربي في دعم وتقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأن تجسد هذه المباراة معني الوحدة العربية في أرقي صورها بين الجماهير المصرية والسعودية.

وجاء الرد سريعًا من المستشار تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي والهيئة العامة للرياضة بالسعودية، على مبادرة الأهلي وموافقته على خوض لقاء السوبر المصري السعودي، ، حيث كتب عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "تلقيت ببالغ السعادة والتقدير طلب الاتحاد المصرى والأخ محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي رغبتهم لعب السوبر السعودى المصرى على كأس الملك سلمان، ومن هذا المنطلق فإنني أرحب بالأشقاء الذين نكن المحبة لهم وللأهلي وجمهوره الذي أعتز أن أكون أحدهم.. وفى حال تحدد الموعد سأكون أول الحاضرين للمباراة بإذن الله".

رد "آل الشيخ" على مبادرة الأهلي وموافقته على خوض السوبر المصري السعودي، تؤكد أنه "رجل دولة" بكل ما تحمله الكلمة من معني، رجلًا يعلم جيدًا قيمة وتاريخية العلاقات المصرية السعودية ويعرف أن هذه العلاقات لا يجب أن تعكر صفوها مجرد مباراة كرة قدم، كما أن رد "آل الشيخ" أكد على مدي حب وعشق هذا الرجل للنادي الأهلي وجمهوره، وأثبت أنه مشجع أهلاوي مُتعصب، قبل أن يكون مسئول رياضي عربي دوره دعم ومساندة الأندية العربية، أو مستثمر خليجي يريد استثمار أمواله في الرياضة المصرية.

تركي آل الشيخ برهن على حبه للنادي الأهلي وانتمائه إليه في مواقف كثيرة، خلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ ظهوره على ساحة الاستثمار الرياضي في مصر، فمنذ قدومه إلي مصر وضع خطة كاملة لدعم الأهلي ماديًا ومعنويًا وزيادة استثماراته ومنشآته، بالإضافة لتمويله بعض الصفقات القوية للأحمر، بخلاف إعلانه جذب مستثمرين عرب لإنشاء مشروع القرن للأهلاوية يشمل مدينة رياضية بداخلها إستاد عالمي يضاهي الاستادات العالمية، وهذه المواقف العظيمة دفعت إدارة النادي الأهلي لتنصيب "آل الشيخ" رئيسًا شرفيًا للقلعة الحمراء تقديرًا لجهوده في دعم النادي.

وبعد الأزمة التي حدثت وعكرت صفو العلاقة بين الأهلي وآل الشيخ وجعلته يبتعد عن القلعة الحمراء، لم ينسي أبدًا حبه للأهلي وتقديره واحترامه لكل رموزه ومسئوليه وجماهيره العريقة، ورفض أن يقف خصمًا في ساحات القضاء ضد الكيان الذي أحبه كثيرًا لدرجة العشق النادي الأهلي وضد واحد من رموز الرياضة المصرية والعربية محمود الخطيب، ورفض أن يكون وسيلة في يد بعض المُغرضين لتشويه العلاقات المصرية السعودية، وأعلن تنازله عن جميع القضايا التي أقامها ضد الأهلي و"بيبو" وصرح قائلًا: " لا أحد يمكنه أن يدخل بيني وبين "بيبو"، في حقائق تغيب أحيانًا ولكنها ترجع مرة أخري، وهناك البعض يرغب في الاصطياد بـ"الماء العكر"، الخطيب أحترمه والأهلي كبير عندي، لن أسمح لحظة أن يتكلم أحدًا عن الخطيب".

تعامل "آل الشيخ" في كثير من المواقف تجاه الأهلي يؤكد على ذكائه الشديد وأنه حقًا "رجل دولة" يعي مهام دوره ودور الأهلي في توطيد وتقوية العلاقة بين بلدين عريقين مصر والسعودية، وقد يكون السوبر المصري السعودي بين الأهلي وإتحاد جدة والذي أكد "آل الشيخ" على حضوره بعد مبادرة الأهلي المحترمة في الموافقة على خوض اللقاء، فرصة ثمينة يجب أن يستغلها الطرفين الأهلي ورئيس الاتحاد العربي في توطيد أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.

إتحاد الكرة المصري حدد يوم 27 نوفمبر المقبل موعدًا لمباراة السوبر المصري السعودي بين الأهلي وإتحاد جدة على كأس خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متمنيًا استكمال هذه المباراة للنجاح الكبير الذي حققته مباراة السوبر الأولى بين الهلال والزمالك التي أقيمت بالرياض يوم 6 أكتوبر على كأس فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.