من يستبح الدماء ينل عقابه.. 17 ألف خطيب يحتشدون للتوعية بالحملة المغرضة ضد المملكة

السعودية

بوابة الفجر


شدد خطباء وأئمة الجوامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة على أهمية التمسك بوحدة الصف ضد الحملات الإعلامية الظالمة التي تحاول المساس بأمن المملكة، من خلال تسييس القضايا المختلفة؛ لمحاولة زعزعة الأمن وخلق فوضى عارمة وبث الإشاعات المغرضة والافتراءات الكاذبة للترويج لهذه الحملات.

وأشار الخطباء في خطبهم، اليوم الجمعة، إلى أن ترديد الاتهامات والادعاءات والحملات الإعلامية المغرضة ضد السعودية لن يثني المملكة عن التمسك بمبادئها وثوابتها، داعين إلى التثبت بالحقائق ونبذ التكهنات وبناء المواقف على الافتراءات والكذب، والالتفاف حول ولاة الأمر،وفقهم الله لكل خير، والحذر من الشائعات والدعوات المغرضة.

في غضون ذلك أوضحوا أن هذه الحملات د حملات مضللة اعتمدت الأكاذيب والأخبار الملفقة كي تنال من دور المملكة المحوري وثقلها الدولي وسمعتها العالمية التي تحظى بها، مستنكرين في ذات الوقت ما تمارسه بعض القنوات والوسائل الإعلامية من تضليل وتحريض على أمن واستقرار المملكة، داعين المسلمين إلى الدفاع عن بلاد الحرمين والوقوف في وجه المتآمرين عليها.

وحول خصوصية بلاد الحرمين بيَّن الخطباء أن للمملكة خصوصية تميزها عن غيرها من البلاد، فهي تعتمد في ذلك على الله وحده ثم على حكمة قادتها وتلاحم أبنائها، ولاسيما أنها كفيلة لمواجهة المزاعم الباطلة والمحاولات الفاشلة.

في ذات السياق أشاد الخطباء بالدور الرائد لقيادة المملكة في ترسيخ قيم العدل والإنصاف وتحكيم الشريعة والقرآن في جميع شؤونها، مجمعين على أنها كانت ولا زالت منارة خير ومشعلًا، ولن يثنيها عن تحكيم الشرع المطهر أي كيان.

من جانب آخر أهاب الخطباء بحكمة وحنكة القيادة الرشيدة للمملكة في التعامل مع كافة القضايا، لاسيما ما يتعلق بأمن الوطن والمواطن والمقيمين على أراضيها، لافتين إلى أن من يتطاول على القانون ويستبيح الدماء سوف ينال عقابه الرادع.، سائلين الله أن يحمي هذه البلاد المباركة التي تضم بين جنباتها أقدس البقاع وأحبها إلى الله مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن يحرسها من كيد الفجار وشر الأشرار، وأن يمد قادتها بالتأييد والنصر.

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كانت قد وجهت كافة الخطباء الذين يزيد عددهم على 17 ألف خطيب في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وفق تعميم أصدره الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مطلع الأسبوع الماضي؛ لتخصيص خطبة الجمعة اليوم عن الحملات الظالمة التي تستهدف المملكة في دينها وأمنها وقيادتها؛ استشعارًا منه للدور الذي يضطلع به الخطباء والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في توعية المجتمع وتعزيز قيم الانتماء للوطن والحرص علي مقدراته والدفاع عنه، ولاسيما أن تلك الحملة المغرضة ضد المملكة تستفزُّ مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم تحتل المملكة مكانة عالية في نفوسهم.