مدينة غار الملح أول مدينة عربية وفي شمال إفريقيا تصنف ضمن قائمة مدن رامسار

تونس 365

بوابة الفجر



تحصلت مدينة غار الملح بولاية بنزرت (شمال تونس)، على جائزة مدينة "رامسار" التي تقدمها الاتفاقية الدولية للاراضي الرطبة "رامسار" للمدن، لتكون بذلك اول مدينة عربية وفي شمال افريقيا ضمن قائمة مدن "رامسار". 
ويتعلق الامر بعلامة جديدة نجحت تونس في اعتماد التصديق عليها على الصعيد الدولي خلال ندوة الاطراف الموقعة على الاتفاقية الدولية "رامسار" الخاصة بحماية المناطق الرطبة ذات الاهمية الدولية والملتئمة في جوان 2016 بالاوروغواي، استنادا الى الصندوق العالمي للطبيعة الذي جعلت تمثيليته في شمال افريقيا من هذه المسألة معركتها.
وتسلم الجائزة، اول امس الاربعاء بدبي، رئيس بلدية غار الملح السابق، مصطفى جبريل والرئيس الحالي للبلدية، مصطفى بوبكر، وفق معطيات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
وتأتي هذه الجائزة تتويجا لمجهودات الادارة العامة للغابات (وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري) والصندوق العالمي لصون الطبيعة (مكتب شمال أفريقيا) بدعم من أمانة إتفاقية رامسار ومبادرة المناطق الرطبة المتوسطية والمجتمع المحلي بغار الملح، حتى تستجيب المنطقة الى الشروط المطوبة للحصول على هذه العلامة من ذلك حماية الخصائص التي تزخر بها هذه المنطقة (تراث طبيعي وثقافي غني وبحيرة وأرض رطبة ذات أهمية دولية..).
كما تتعلق الشروط بضمان جودة المياه واعتماد مخطط تهيئة ترابية واخر للتصرف في الكوارث وكذلك ادماج التخطيط الحضري في التصرف في المناطق الرطبة وتشريك المجتمع المحلي والحفاظ على الممارسات التقليدية في مجال الفلاحة والصيد البحري.
ويشار الى هذه المنطقة تم ترتيبها ضمن المناطق الرطبة ذات الاهمية "رامسار" منذ سنة 2007 وذلك بفضل الزخم الطبيعي الذي تتوفر عليه، وهي تعد من المدن التي احتفظت بخصائصها البيئية بفضل تعايش سكانها مع محيطهم الطبيعي رغم انه لا يفصلها عن التجمعات العمرانية الكبرى (بنزرت أو تونس العاصمة) مسافات بعيدة.
ويشار الى ان اتفاقية "رامسار" هي معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة من أجل وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الإيكولوجية الأساسية للأراضي الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية.  (وات)