وكيل أوقاف كفرالشيخ يؤم المصلين فى الجمعة الختامية لمولد الدسوقي

محافظات

بوابة الفجر


ألقى الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، خطبة الجمعة الختامية بمولد العارف بالله سيدى ابراهيم الدسوقى، بمدينة دسوق، وسط الاف المصلين، الذين جاءوا من كل حدب وصوب للإحتفال بذكرى مولد القطب الصوفى، حيث جاءت الخطبة بعنوان "الابتلاء بالشر والخير فتنه".

قال وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن الابتلاء سنه من سنن الله عز وجل في الخلق " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين أذا أصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون"، مضيفًا حقيقه الابتلاء، وهى ان كثير من الناس يظنون أن الابتلاء يكون بالمصائب والاوجاع وفقط وهذا فهم خاطئ فالابتلاء يكون بإلبلاء والنعماء " كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنه والينا ترجعون"، فالابتلاء هو الاجتباء والاصطفاء.

تابع الفقي، أن المصطفي صلي الله عليه وسلم، سئل من هم أشد الناس بلاء يا رسول الله فقال هم الأنبياء ثم الأمثل فالامثل يبتلي الرجل علي حسب دينه، فإن كان دينه صلبا أشتد بلاؤه وان كان في دينه رقه ابتلي علي حسب دينه، مشيرًا الى أن القطب الكبير سيدي ابراهيم الدسوقي كان من المبتلين فقد تولي مشيخة الإسلام في عهد الظاهر بيبرس وقيل أنه كان يتقاضى راتبا يقوم بتوزيعه علي الفقراء والمساكين ثم اعتذر عن هذا المنصب، وعندما تولي الملك الأشرف خليل بن قلاوون وارتفعت الضرائب في عهده أرسل إليه طالبا التخفيف عن كاهل الفقراء وتدخل الوشاه وكانت الوقيعه بينهما حتي أن أحد الوشاه طالب الحاكم بقتله حتي لا تحدث فتنه في البلاد ثم تبين بعد ذلك أنه كان مظلوما فحضر إليه الملك الأشرف في مدينه دسوق.

اوضح وكيل الأوقاف، أن نماذج الابتلاء في القرآن الكريم لا تعد ولاتحصي وقال أن الأنبياء أصابهم البلاء فصبروا وكان الله عز وجل أراد أن يصقلهم لمهمه أكبر وامر عظيم، وأن ماقدرة الله عز وجل للعبد سيكون وان مااصابك لم يكن ليخطئك وأشار أن الابتلاء يمكن أن يكون في الولد وجودا وعدما فإذا رزقك الله الولد فأنت مسئول عنه كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالرجل في بيته راع وهو مسئول عن رعيته.

وضرب الفقي، مثالا للابتلاء النبي الله ابراهيم فقد بلغ من الكبر عتيا ثمانين عاما ولم يرزق بالولد، رب هب اي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يابني اني اري في المنام أني أذبحك، انه الابتلاء لم يقل له أنا ابنك اأصابك جنون وإنما قال له بتاء التعظيم والاحترام ياابت افعل ما تؤمر ستجدني أن الله من الصابرين،. فلما اسلما وتله للجبين وناديناه أن يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا أن كذلك نجزي المحسنين.